منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

نحن سعداء بوجودك معنا إذا كنت عضوا تفضل بالدخول وإذا كنت زائرا يسعدنا جدا أن تصبح من أسرتنا وأن تساهم معنا في نشر فكرِ تربوي راقِ

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

نحن سعداء بوجودك معنا إذا كنت عضوا تفضل بالدخول وإذا كنت زائرا يسعدنا جدا أن تصبح من أسرتنا وأن تساهم معنا في نشر فكرِ تربوي راقِ

منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شاركنا بأفكارك لنصنع معا مستقبلا أفضل

شاركنا جهود التطوير لا تشاهد وترحل


    مع أ د زغلول النجار فى رحاب الاعجاز العلمى فى القران ج2

    سيد حلمى سيد
    سيد حلمى سيد
    مشرف المنتدى القانوني
    مشرف المنتدى القانوني


    عدد المساهمات : 745
    نقاط : 2145
    تاريخ التسجيل : 23/03/2009
    العمر : 47

    مع أ د زغلول النجار فى رحاب الاعجاز العلمى فى القران ج2 Empty مع أ د زغلول النجار فى رحاب الاعجاز العلمى فى القران ج2

    مُساهمة  سيد حلمى سيد الأربعاء يونيو 17, 2009 10:31 am

    وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم ما نصه‏:‏ يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تخرجوا من جوانب السماوات والأرض هاربين فاخرجوا‏،‏ لا تستطيعون الخروج إلا بقوة وقهر‏،‏ ولن يكون لكم ذلك‏،‏ فبأي نعمة من نعم ربكما تجحدان؟‏!‏ يصب عليكما لهب من نار ونحاس مذاب‏،‏ فلا تقدران علي رفع هذا العذاب‏.‏

    وجاء في تعليق هامشي ما يلي‏:‏ ثبت حتى الآن ضخامة المجهودات والطاقات المطلوبة للنفاذ من نطاق جاذبية الأرض‏،‏ وحيث اقتضي النجاح الجزئي في ريادة الفضاء ـ لمدة محددة جدا بالنسبة لعظم الكون ــ بذل الكثير من الجهود العلمية الضخمة في شتي الميادين‏...‏ فضلا عن التكاليف المادية الخيالية التي أنفقت في ذلك ومازالت تنفق‏،‏ ويدل ذلك دلالة قاطعة علي أن النفاذ المطلق من أقطار السماوات والأرض التي تبلغ ملايين السنين الضوئية لإنس أو جن مستحيل‏.‏

    والنحاس هو فلز يعتبر من أول العناصر الفلزية التي عرفها الإنسان‏..‏ ويتميز بأن درجة انصهاره مرتفعة جدا نحو ‏1083‏ درجة مئوية‏)‏ فإذا ما صب هذا السائل الملتهب علي جسد‏،‏ مثل ذلك صنفا من أقسي أنواع العذاب ألما وأشدها أثرا‏.‏

    الدلالة العلمية
    لقول الحق‏ ـ تبارك وتعالى ـ :‏ {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ}... (الرحمن‏:33‏ ـ ‏35)‏

    هذه الآيات الثلاث التي تحدي القرآن الكريم فيها كلا من الجن والإنسن تحديا صريحا بعجزهم عن النفاذ من أقطار السماوات والأرض‏،‏ وهو تحد يظهر ضآلة قدراتهما مجتمعين أمام طلاقة القدرة الإلهية في إبداع الكون‏،‏ لضخامة أبعاده‏،‏ ولقصر عمر المخلوقات‏،‏ وحتمية فنائها‏،‏ والآيات بالإضافة إلي ذلك تحوي عددا من الحقائق الكونية المبهرة التي لم يستطع الإنسان إدراكها إلا في العقود القليلة المتأخرة من القرن العشرين‏،‏ والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية‏:‏

    أولا‏:‏ بالنسبة للنفاذ من أقطار الأرض‏:‏
    إذا كان المقصود من هذه الآيات الكريمة إشعار كل من الجن والإنس بعجزهما عن النفاذ من أقطار كل من الأرض علي حدة‏،‏ والسماوات علي حدة‏،‏ فإن المعارف الحديثة تؤكد ذلك‏،‏ لأن أقطار الأرض تتراوح بين‏ (12756)‏ كيلو مترا بالنسبة إلي متوسط قطرها الاستوائي‏، (12713)‏ كيلو مترا بالنسبة إلي متوسط قطرها القطبي‏،‏ وذلك لأن الأرض ليست تامة الاستدارة لانبعاجها قليلا عند خط الاستواء‏،‏ وتفلطحها قليلا عند القطبين‏.‏

    ويستحيل علي الإنسان اختراق الأرض من أقطارها لارتفاع كل من الضغط والحرارة باستمرار في اتجاه المركز مما لا تطيقه القدرة البشرية‏،‏ ولا التقنيات المتقدمة التي حققها إنسان هذا العصر.

    فعلي الرغم من التطور المذهل في تقنيات حفر الآبار العميقة التي طورها الإنسان بحثا عن النفط والغاز الطبيعي فإن هذه الأجهزة العملاقة لم تستطع حتى اليوم تجاوز عمق ‏14‏ كيلو مترا من الغلاف الصخري للأرض‏،‏ وهذا يمثل ‏2.0%‏ تقريبا من طول نصف قطر الأرض الاستوائي.‏

    وعند هذا العمق تعجز أدوات الحفر عن الاستمرار في عملها لتزايد الضغط وللارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلي درجة قد تؤدي إلي صهر تلك الأدوات‏،‏ فمن الثابت علميا أن درجة الحرارة تزداد باستمرار من سطح الأرض في اتجاه مركزها حتى تصل إلي ما يقرب من درجة حرارة سطح الشمس المقدرة بستة آلاف درجة مئوية حسب بعض التقديرات.‏

    ومن هنا كان عجز الإنسان عن الوصول إلي تلك المناطق الفائقة الحرارة والضغط‏،‏ وفي ذلك يقول الحق‏ ـ تبارك وتعالى ـ مخاطبا الإنسان‏:‏ {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}.... (‏الإسراء‏:37)‏.

    ولو أن الجن عالم غيبي بالنسبة لنا‏،‏ إلا أن ما ينطبق علي الإنس من عجز تام عن النفاذ من أقطار السماوات والأرض ينطبق عليهم‏.‏

    والآيات الكريمة قد جاءت في مقام التشبيه بأن كلا من الجن والإنس لا يستطيع الهروب من قدر الله أو الفرار من قضائه‏،‏ بالهروب إلي خارج الكون عبر أقطار السماوات والأرض حيث لا يدري أحد ماذا بعد ذلك‏،‏ إلا أن العلوم المكتسبة قد أثبتت بالفعل عجز الإنسان عجزا كاملا عن ذلك‏.‏

    والقرآن الكريم يؤكد لنا اعتراف الجن بعجزهم الكامل عن ذلك أيضا‏،‏ كما جاء في قول الحق‏ ـ تبارك وتعالى ـ علي لسان الجن‏: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا}... (الجن‏: 12)‏ وذلك بعد أن قالوا‏:‏ {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}... (الجن‏: Cool‏.

    ثانيا‏:‏ بالنسبة للنفاذ من أقطار السماوات‏
    تبلغ أبعاد الجزء المدرك من السماء الدنيا من الضخامة ما لا يمكن أن تطويها قدرات كل من الإنس والجن‏،‏ مما يشعر كلا منهما بضآلته أمام أبعاد الكون‏،‏ وبعجزه التام عن مجرد التفكير في الهروب منه‏...‏ أو النفاذ إلي المجهول من بعده‏...!!!‏

    فمجرتنا‏ (سكة التبانة‏)‏ يقدر قطرها الأكبر بمائة ألف سنة ضوئية‏ (100.000*9.5‏ مليون مليون كيلو متر تقريبا‏)،‏ ويقدر قطرها الأصغر بعشرة آلاف سنة ضوئية‏ (10.000*9.5‏ مليون مليون كيلو متر تقريبا‏)...‏

    ومعني ذلك أن الإنسان لكي يتمكن من الخروج من مجرتنا عبر قطرها الأصغر يحتاج إلي وسيلة تحركه بسرعة الضوء‏ (وهذا مستحيل‏)‏ ليستخدمها في حركة مستمرة لمدة تصل إلي عشرة آلاف سنة من سنيننا‏.‏

    وبطاقة انفلات خيالية لتخرجه من نطاق جاذبية الأجرام التي يمر بها من مكونات تلك المجرة‏،‏ وهذه كلها من المستحيلات بالنسبة للإنسان الذي لا يتجاوز عمره في المتوسط خمسين سنة‏،‏ ولم تتجاوز حركته في السماء ثانية ضوئية واحدة وربع الثانية فقط‏،‏ وهي المسافة بين الأرض والقمر‏،‏ علي الرغم من التقدم التقني المذهل الذي حققه في ريادة السماء‏.‏

    ومجموعتنا الشمسية تقع من مجرتنا علي بعد ثلاثين ألفا من السنين الضوئية من مركزها‏،‏ وعشرين ألفا من السنين الضوئية من أقرب أطرافها‏.‏

    فإذا حاول الإنسان الخروج من أقرب الأقطار إلي الأرض فإنه يحتاج إلي عشرين ألف سنة وهو يتحرك بسرعة الضوء لكي يخرج من أقطار مجرتنا وهل يطيق الإنسان ذلك؟ أو هل يمكن أن يحيا إنسان لمثل تلك المدد المتطاولة؟ وهل يستطيع الإنسان أن يتحرك بسرعة الضوء؟

    كل هذه حواجز تحول دون إمكان ذلك بالنسبة للإنسان‏،‏ وما ينطبق عليه ينطبق علي عالم الجان‏...!!!‏

    ومجرتنا جزء من مجموعة من المجرات تعرف باسم المجموعة المحلية يقدر قطرها بنحو ثلاثة ملايين وربع المليون من السنين الضوئية‏ (3.261.500)‏ سنة ضوئية‏،‏ وهذه بدورها تشكل جزءا من حشد مجري يقدر قطره بأكثر من ستة ملايين ونصف المليون من السنين الضوئية‏ (6.523.000)‏ سنة ضوئية‏،‏ وهذا الحشد المجري يكون جزءا من الحشد المجري الأعظم ويقدر قطره الأكبر بمائة مليون من السنين الضوئية وسمكه بعشرة ملايين من السنين الضوئية‏.‏

    وتبدو الحشود المجرية العظمي علي هيئة كروية تدرس في شرائح مقطعية تقدر أبعادها في حدود‏150*100*15‏ سنة ضوئية‏،‏ وأكبر تلك الشرائح ويسميها الفلكيون مجازا باسم الحائط العظيم يزيد طولها علي مائتين وخمسين مليونا من السنين الضوئية‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 31, 2024 12:29 pm