منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

نحن سعداء بوجودك معنا إذا كنت عضوا تفضل بالدخول وإذا كنت زائرا يسعدنا جدا أن تصبح من أسرتنا وأن تساهم معنا في نشر فكرِ تربوي راقِ

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

نحن سعداء بوجودك معنا إذا كنت عضوا تفضل بالدخول وإذا كنت زائرا يسعدنا جدا أن تصبح من أسرتنا وأن تساهم معنا في نشر فكرِ تربوي راقِ

منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شاركنا بأفكارك لنصنع معا مستقبلا أفضل

شاركنا جهود التطوير لا تشاهد وترحل


    من روائع دكتور احمد خالد فاليتالموا

    سيد حلمى سيد
    سيد حلمى سيد
    مشرف المنتدى القانوني
    مشرف المنتدى القانوني


    عدد المساهمات : 745
    نقاط : 2145
    تاريخ التسجيل : 23/03/2009
    العمر : 46

    من روائع دكتور احمد خالد فاليتالموا Empty من روائع دكتور احمد خالد فاليتالموا

    مُساهمة  سيد حلمى سيد الجمعة أبريل 09, 2010 12:41 am

    لو تصالح كل العرب مع إسرائيل فلن أكون أنا ضمن القائمةبالتأكيد، لأنني
    ألعنهم وألعن الأرض التي يمشون عليها، وأكره منظرهم ولون علمهمولغتهم.
    أنا من جيل أوشك أن ينقرض تعلم أن يكره إسرائيل بحق .. أطفال بحر
    البقرالذين ماتوا بالقنابل كانوا في سني وقتها بالضبط، وكان يمكن أن
    أكون أنا لو فضلتالطائرات محافظة الغربية على الشرقية .. كنت أتابع في
    شغف برنامج (ماما سلوىحجازي) في التلفزيون، وعرفت ذات صباح أن
    الإسرائيليين اسقطوا طائرتها .. لماذا ؟.. لأنهم أولاد كلب طبعًا ..
    أنا من جيل عرف في المدرسة قصة دير ياسين وكفر قاسم ورأىأباه يبكي يوم
    استشهاد (عبد المنعم رياض).. أنا من جيل تعلم أن يكره كل ما هوإسرائيلي
    وما زال منظر حروفهم العبرية يجعل الشعر ينتصب اشمئزازًا على ساعدي
    لأنهيذكرني بمنظر أقدام العنكبوت. كان هذا قبل أن يعم السلام الأرض،
    ويبحث منافق ما فيمكتبة الإذاعة عن أغنية أم كلثوم (بالسلام احنا بدينا
    بالسلام) ويقوم بإعادةإحيائها مع لقطات من أغلفة مجلة أكتوبر للسادات
    وبيجين وهما ينظران لبعضهما في شوقوحنان، وبيجين يضحك في رقة الملائكة
    لأننا (مهما كنا ومهما كنتم من حقوقنا ومنحقوقكم .. الحياة والسلام ..
    ياسلاااااام !). وكانت الأغنية تدوي بينما الطائراتالإسرائيلية تقصف
    المفاعل العراقي، وبينما جثث صابرا وشاتيلا تملأ الشوارع فيقيءالمراسل
    الفرنسي الذي رأى المشهد برغم أنه سد أنفه بمنديل. ربما أنا متأخر عن
    عصريوربما عفا الزمن علي، لكن هل تغير الإسرائيليون حقًا بما يكفي
    لجعلي متخلفًا ؟.. جثة إيمان حجو الرضيعة التي لم يعد لها ظهر – حرفيًا
    - تؤكد أنهم لم يتغيروا .. صرخات أبي محمد الدرة تؤكد أنهم لم يتغيروا
    .. هدى الطفلة التي تهز جثة أبيهامحاولة جعله يفيق بمعجزة ما تؤكد أنهم
    لم يتغيروا .. جثث الأطفال التي تتناثر ليلاًنهارًا على شاشة الجزيرة
    تؤكد أنهم لم يتغيروا .. الطفلة المصرية التي قتلت علىأرضنا وبين أهلها
    تؤكد أنهم لم يتغيروا .. لا سبيل للتعامل مع هؤلاء ولا لغةيفهمونها سوى
    لغة الصواريخ التي تهوي على رءوسهم. أعرف يقينًا أنهم زائلون وأن
    فرصةحياتهم في وسط معاد كاره لهم يفوقهم عددًا معدومة . وكما يقول
    الصحفي الأمريكيالذكي جيمس بنكرتون : "من المستحيل إخضاع الإسلام. لم
    يحدث قط في أي مكان من العالم - ما عدا في سجن (أتيكا) الأمريكي فقط -
    أن استطاعت أقلية بيضاء أن تسيطر علىأغلبية مسلمة" . لكني أتألم حقًا
    لأنني لن أرى هذا المشهد في حياتي. سوف يحتاجالأمر إلى ثلاثين عامًا
    أخرى على الأقل، وعندها ربما يتذكر آخر راحل منهم أن يطفئالنور قبل أن
    يركب الطائرة العائدة إلى أوروبا كما يقول أحد مفكريهم ساخرًا. يبدولي
    أنهم قرروا قتلنا بطريقة أكثر نظافة وأناقة عن طريق ارتفاع ضغط الدم من
    الغيظ. كل هذه المذابح على الشاشة ولا أحد يعلق كأن ما نراه على الشاشة
    جثث دجاج أعدموهوقاية من إنفلونزا الطيور، ومجلس الأمن عاجز عن
    الإدانة، واوباما يرى كعادته أن من حقإسرائيل الدفاع عن نفسها، ثم ينتفض
    العالم غير مصدق لبشاعة الجريمة التي حدثت فيالقدس الغربية.. يا للهول
    !... أوه نو .. !... ماي جاش !... فلسطيني قتل المدنيين؟.. جود هيفنز
    .. يهب اوباما ليدين بأعنف عبارة، ويجتمع مجلس الأمن بسرعة البرق. ثمأقول
    لنفسي إن إسرائيل مجرد ولاية أمريكية أخرى تم زرعها هنا، وعلينا أن
    نتعامل علىهذا الأساس ونكف عن تصديق هراء الشريك الكامل وكل هذا السخف.
    أمريكا لن تتخلى عنتكساس أبدًا .. هذا مفهوم .. أتذكر هنا مقطعًا من
    (صلاة الجندي) للعبقري الأمريكيمارك توين، يسخر فيه من فكرة الحرب، لكن
    الغريب أن هذا ما أريده للإسرائيليينفعلاً: " يا رب ساعدنا على أن نملأ
    قلوب أراملهم بحزن لا طائل منه .. ساعدنا علىطردهم من بيوتهم مشردين
    منبوذين في الخراب الباقي من أرضهم المدمرة، عراة يتضورونجوعًا وظمأ..
    يعانون قيظ الشمس وبرد الشتاء محطمي الروح أنهكهم العذاب...
    يسألونكرحمة القبر لكنهم يحرمون منها. من أجلنا يا رب دمر أحلامهم
    وافسد حياتهم .. اجعلخطاهم ثقيلة واغرق دربهم بالدموع، ولطخ الثلج
    الأبيض بالدم النازف من أقدامهم. نسألك هذا يا رب يا من هو ملاذ من
    يطلبون عونه بقلوب مفعمة بالندم.. آمين !!!". سئمت أن نكون نحن
    المظلومين كل مرة، وأن نسعى كالمطلقات نطلب حقوقنا في ردهات
    مجلسالأمن.. سئمت مشاعر المظلوم الذي يكنس السيدة زينب وأريد أن أستمتع
    ولو مرة واحدةبمشاعر الظالم أو – على الأقل – مشاعر الذي لا يجرؤ الناس
    على ظلمه . بعبارة أخرىنجح هؤلاء القوم في جعلي أفقد جزءًا من إنسانيتي
    .. في حرب 73 نشرت الصحف صورة جثةطيار إسرائيلي متفحمة، وكان مربوطًا
    بالسلاسل لمنعه من القفز من طائرته لو انطلقتصواريخ سام 7 نحوه .. هذه
    صورة إنسان احترق حيًا لكن بائع الصحف علقها في فخر،وبيعت الجريدة في
    دقائق وسط التهليل والانتشاء .. لا يمكن أن تلوم هؤلاء المنتشين ..
    فلتلم من جعلهم كذلك .. رأيت أمس في التلفزيون مشهد امرأة فلسطينية
    طيبة يمكنأن تكون أمي أو أختي وهي تصرخ مستغيثة بينما كلب بوليسي يمزق
    ذراعها .. كلبإسرائيلي ابن كلب طبعًا . وماذا عن طالبة المدرسة
    الثانوية المحجبة الرقيقة بنت الناس التي ظهرت على الجزيرة منذ أعوام
    لتقول إن جنديًا إسرائيليًا أرغمهاوزميلاتها على التعري، ثم راح يمارس
    الاستمناء وهو يتسلى بعرض الستربتيز المجانيهذا ؟.. قالتها وانفجرت في
    البكاء ..... نعم أنا أكره إسرائيل بقوة ، ولا شيء يسرنيمثل ألمهم
    ودموعهم وصرخاتهم ودمهم يبلل الطرقات.. منظر طواقم الإسعاف
    ورجالهاالملتحين بطاقيتهم المضحكة على مؤخرة الرأس كأن الواحد منهم
    استعار سروال طفلتهالرضيعة، وهم يشدون الشريط الأصفر حول مكان الانفجار
    .. هل يوجد أجمل من هذا ؟، وهيالهدية التي لم أتلقها إلا في حرب 73 ومع
    العمليات الاستشهادية . ربما أنا من جيل
    منقرض إلى زوال، وربما عجزت عن فهم العالم وتغيراتهكما عجزت عن فهم
    معنى كلمات (نفسنة) و(تثبيت) و(حلاقة) في عصرنا هذا، لكنني لنأتغير ..
    ولا يسعدني بحق هو أن هؤلاء المجانين يواصلون جرائمهم بشكل يفوق
    تحملالجهاز العصبي لأي إنسان، بحيث يكسبون كل يوم أعداء جددًَا بين
    الشباب والأجيالالصاعدة التي فتحت عيونها لترى المذابح. في لحظة من
    اللحظات قبل الإنتفاضة الثانيةنامت القضية فعلاً، وصارت علاقة الشاب
    بالإسرائيليين هي سائحة عارية الصدر رآها فيدهب أو شرم الشيخ، ثم تنبه
    الجميع إلى أن هذه السائحة تقتل وتذبح كذلك ... رهانيأن هذا المقت وكل
    هذه النيران لن تذهب سدى .. سوف تحرقهم يومًا ما بطريقة ما .. نعم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:56 pm