حث الإسلام على أن يكون المسلم قوى البدن وقد ورد ذلك فىأحاديث كثيرة رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الإسلام حدد ممارسة الرياضة بشروط أهمها :ألا تكون مسببة لأضرار جسدية أو نفسية تؤذى الممارس لها, وألا يشوبها أى شبهة كرهان محرم ,وأن تكون بنية الترفيه واللهو المباح ,وإليك ما ورد فى فتوى لفضيلة "الشيخ أحمد الشرباصى "رحمه الله يوضح فيها حكم ممارسة رياضة المصارعة:
إذا كانت المصارعة نوعًا من الهجوم الفوضوي والاعتداء الهمجي الذي لا يخضع لقانون أو نظام، وكانت تؤدي إلى عاهات أو إصابات، فهي بلا شك حرام شرعًا؛ لأن الضرر يُزال، ودَرْءُ المفاسد مُقَدَّمٌ على جلْبِ المنافع. ولكن المصارعة إذا كانت نوعًا من التمرين الرياضي، وعرضًا لألوان الدفاع عن النفس لكل أعْزَلَ من السلاح، وفي حدود الهدف الرياضي البريء، وخضعت لقانون ضابط حاكم، ونظام يَبعُد بها عن الفوضى والعدوان ويَحُولُ بينها وبين ما يتعرض له المصارعون المندفعون من أخطار وعاهات، فإنها تجوز شرعًا.
وقد ورد في سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما يصحُّ أن يكون شاهدًا على جوازها.
فقد رُوي أنه لما نزل قول الله ـ تبارك وتعالى ـ في وصف النار: (. وما أدْرَاكَ ما سَقَرُ . لا تُبْقِى ولا تَذَرُ . لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ . عليها تِسْعَةَ عَشَرَ) (المدثر : 27-30). جاء رجل من الكافرين اسمه : أبو الأشد كلدة بن أسيد بن خلف الجمحي، وجعل يستهزئ بالقرآن الكريم، ويقول: يزعم مُحمَّد أن جنود ربه التي يُخوِّفكم بهم تسعة عشر، وأنتم الناس.
ثم قال معجبًا مغترًّا بقوته: اكفوني منهم اثنين، وأنا أكفيكم سبعة عشر، وكان قد بلغ من شدته ـ فيما زعموا ـ أنه كان يَقف على جلد البقرة، ويجاذبه عشرة رجال لينتزعوه من تحت قدميه فيتمزق الجلد ولا يتزحزح عنه. وبلغ من تبجحه أنه أرسل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدعوه إلى المصارعة ويتحداه، وقال للرسول: إن صرعتني آمنت بك.
واستجاب الرسول لدعوته، وأراد أن يُخزيه في تحدِّيه، فصارعَه فصرعَه رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرارًا، ومع ذلك لم يؤمن عنادًا وكبرياء.
وكذلك كان ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف أشدَّ قريش، وأقواها، ولقد خلا يومًا ـ وهو كافر ـ برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بعض شعاب مكة، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يا ركانة، ألا تتقي الله وتقبل ما أدعوك إليه؟ قال: إني لو أعلم أن الذي تقول حقٌّ لاتَّبعتُك، فقال له الرسول:
أفرأيت إن صرعتُك أتعلم أن ما أقوله حق؟ قال ركانة: نعم. فقال النبي: فقم حتى أصارعك، فقام إليه ركانة فصارعه، فبطش به الرسول وأضجعه وهو لا يملك من أمر نفسه شيئًا ثم قال ركانة :عُدْ يا محمد... فعاد الرسول فصرعه مرة أخرى... ومع ذلك عاند ركانة ولم يُسلم، ورجع إلى قومه يقول لهم: يا بني عبد مناف، ساحِرُوا بصاحبكم أهل الأرض، فوالله ما رأيت أسحر منه قط. ثم أخبرهم بما حدث. وبعد حين فكَّر ركانة في أمر الإسلام وأمْر رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرح الله صدره للإيمان وأقلع عن عناده وكبريائه.
وأسلم في غزوة فتح مكة، وأصبح أحد صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وروى عن النبي بعض الأحاديث، ومنها قول الرسول: "إن لكل دين خلقًا، وخلق هذا الدين الحياء".
فهاتان الحادثتان المَرْوِيَّتَانِ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تَدُلاَّنِ على أن المصارعة ـ في حدود النظام والتدريب الرياضي
السليم ـ أمر لا يمنعه الدين ولا تُحرِّمه الشريعة؛ لأنه لو كان ذلك حرامًا لما فعله النبي؛ لأنه قدوة للمؤمنين. وأما إذا سبَّبتْ المصارعة إصابة أو جرحًا فإنها لا تجوز. والله أعلم.
إذا كانت المصارعة نوعًا من الهجوم الفوضوي والاعتداء الهمجي الذي لا يخضع لقانون أو نظام، وكانت تؤدي إلى عاهات أو إصابات، فهي بلا شك حرام شرعًا؛ لأن الضرر يُزال، ودَرْءُ المفاسد مُقَدَّمٌ على جلْبِ المنافع. ولكن المصارعة إذا كانت نوعًا من التمرين الرياضي، وعرضًا لألوان الدفاع عن النفس لكل أعْزَلَ من السلاح، وفي حدود الهدف الرياضي البريء، وخضعت لقانون ضابط حاكم، ونظام يَبعُد بها عن الفوضى والعدوان ويَحُولُ بينها وبين ما يتعرض له المصارعون المندفعون من أخطار وعاهات، فإنها تجوز شرعًا.
وقد ورد في سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما يصحُّ أن يكون شاهدًا على جوازها.
فقد رُوي أنه لما نزل قول الله ـ تبارك وتعالى ـ في وصف النار: (. وما أدْرَاكَ ما سَقَرُ . لا تُبْقِى ولا تَذَرُ . لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ . عليها تِسْعَةَ عَشَرَ) (المدثر : 27-30). جاء رجل من الكافرين اسمه : أبو الأشد كلدة بن أسيد بن خلف الجمحي، وجعل يستهزئ بالقرآن الكريم، ويقول: يزعم مُحمَّد أن جنود ربه التي يُخوِّفكم بهم تسعة عشر، وأنتم الناس.
ثم قال معجبًا مغترًّا بقوته: اكفوني منهم اثنين، وأنا أكفيكم سبعة عشر، وكان قد بلغ من شدته ـ فيما زعموا ـ أنه كان يَقف على جلد البقرة، ويجاذبه عشرة رجال لينتزعوه من تحت قدميه فيتمزق الجلد ولا يتزحزح عنه. وبلغ من تبجحه أنه أرسل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدعوه إلى المصارعة ويتحداه، وقال للرسول: إن صرعتني آمنت بك.
واستجاب الرسول لدعوته، وأراد أن يُخزيه في تحدِّيه، فصارعَه فصرعَه رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرارًا، ومع ذلك لم يؤمن عنادًا وكبرياء.
وكذلك كان ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف أشدَّ قريش، وأقواها، ولقد خلا يومًا ـ وهو كافر ـ برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بعض شعاب مكة، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يا ركانة، ألا تتقي الله وتقبل ما أدعوك إليه؟ قال: إني لو أعلم أن الذي تقول حقٌّ لاتَّبعتُك، فقال له الرسول:
أفرأيت إن صرعتُك أتعلم أن ما أقوله حق؟ قال ركانة: نعم. فقال النبي: فقم حتى أصارعك، فقام إليه ركانة فصارعه، فبطش به الرسول وأضجعه وهو لا يملك من أمر نفسه شيئًا ثم قال ركانة :عُدْ يا محمد... فعاد الرسول فصرعه مرة أخرى... ومع ذلك عاند ركانة ولم يُسلم، ورجع إلى قومه يقول لهم: يا بني عبد مناف، ساحِرُوا بصاحبكم أهل الأرض، فوالله ما رأيت أسحر منه قط. ثم أخبرهم بما حدث. وبعد حين فكَّر ركانة في أمر الإسلام وأمْر رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرح الله صدره للإيمان وأقلع عن عناده وكبريائه.
وأسلم في غزوة فتح مكة، وأصبح أحد صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وروى عن النبي بعض الأحاديث، ومنها قول الرسول: "إن لكل دين خلقًا، وخلق هذا الدين الحياء".
فهاتان الحادثتان المَرْوِيَّتَانِ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تَدُلاَّنِ على أن المصارعة ـ في حدود النظام والتدريب الرياضي
السليم ـ أمر لا يمنعه الدين ولا تُحرِّمه الشريعة؛ لأنه لو كان ذلك حرامًا لما فعله النبي؛ لأنه قدوة للمؤمنين. وأما إذا سبَّبتْ المصارعة إصابة أو جرحًا فإنها لا تجوز. والله أعلم.