إدارة المدرسة
لمدير المدرسة وكبير المدرسين صلاحيات إدارية وتنفيذية تخولهما متابعة التدريس، وتقويم المدرسين، واقتراح الطرائق والوسائل اللازمة لتطوير عملية التدريس والتعليم في مدرسته، ويتوليان في الوقت نفسه إعداد الخطة السنوية ثم مناقشتها مع مجلس إدارة المدرسة لإقرارها أو التوجيه بتعديلها.
ويتكون مجلس إدارة المدرسة عادة من مديرها بجانب أربعة من موظفي الإدارة المحلية للتعليم واثنين من معلمي المدرسة يختاران بواسطة زملائهم، وأربعة من أولياء أمور الطلاب ينتخبهم بقية أولياء الأمور أنفسهم، بجانب شخص غير عامل في مجال التعليم، وثلاثة آخرين تقع مهمة تحديدهم على إدارة التعليم ـ شريطة أن يكونوا غير منتسبين لها، ويعمل أعضاء مجلس الإدارة طواعية ولا يتلقون أي مكافآت أو مبالغ مالية نظير مهماتهم وجهودهم في هذا المجال. وتستمر دورة المجلس لمدة أربع سنوات، لتبدأ دورة أخرى لمجلس جديد.
وتتضمن مسؤوليات المجلس: إقرار الخطة الدراسية وميزانية المدرسة المقترحة من إدارتها، تحديد أعداد المقبولين سنوياً، الموافقة على تعيين المدير ووكيله والمعلمين وغيرهم، الاطلاع على مرئيات أولياء الأمور واقتراحاتهم، تحديد المكافآت أو العقوبات بإزاء المعلمين والعاملين في المدرسة كافة، النظر في الاقتراحات المتعلقة بمعالجة سلوك التلاميذ، تحديد الإجازات واليوم الدراسي، والاطلاع على أداء مدير المدرسة ووكيله ومستواهما. أما مسؤولية تأمين المواصلات المجانية فتقع ضمن مسؤوليات الإدارة المحلية للتعليم.
الدوام المدرسي وتغذية التلاميذ وصحتهم
يبلغ عدد الحصص ليوم دراسي كامل خمس حصص، تتخللها فسحتان، أولاهما بعد الحصة الثانية لمدة ربع ساعة، والأخرى بعد الحصة الثالثة وهي تتيح للطلاب فرصة تناول وجبة الغداء، وحددت مدة الحصة بساعة كاملة، ويبلغ عدد الطلاب في كل فصل 30 طالباً، ويبدأ اليوم الدراسي في الساعة التاسعة صباحاً، وينتهي في الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر.
أما بالنسبة للتغذية، فيتناول الطلاب مقداراً من الحليب قبل الإفطار مقابل مبلغ مالي رمزي خلال الفصل الدراسي الواحد، ومبلغ مالي نظير لوجبتي الإفطار والغداء أسبوعياً، وإذا كان الطفل عاجزاً عن دفع المبلغ، فإن المدرسة تتولى ذلك، وهذا مع العلم بأن للطالب حق إحضار طعامه من المنزل بموافقة المدرسة. وتهتم المدارس اهتماماً كبيراً بصحة التلاميذ وأمنهم، ولا تتهاون في هذا الشأن، ولذلك فإنها تعمد إلى اتخاذ احتياطات واسعة إزاء كل أشكال الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها طلابها، سواء أكانت مشكلات صحية، أم أخطاراً طارئة تهدد سلامتهم، ومجلس إدارة المدرسة وفريق العمل داخلها مسؤول عن أمن التلاميذ وصحتهم، ومعني باتخاذ الاحتياطات الكفيلة بحمايتهم وضمان سلامة صحتهم طوال الوقت، ولذلك تجرى فحوصات دورية على مختلف أجهزة الجسم والأسنان وغيرها.
المعلمون
يحظى المعلم في إنجلترا باهتمام بالغ، إعداداً وتدريباً وتقويماً وخدمة، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التعليم، ولذلك لابد على الراغبين في الالتحاق بمهنة التدريس من الحصول على إجازة في هذا المجال، وتشير اللوائح الخاصة بالتعيين إلى ثلاثة طرق للحصول على مؤهل لازم يفتح الطريق أمام هواة التدريس، أولها: دراسة مقررات لمدة ثلاث سنوات تكون محصلتها شهادة في التربية، وثانيها: دراسة مقررات لمدة ثلاث أو أربع سنوات يحمل بعدها الطالب ليسانس التربية، ثالثها: دراسة مقرر واحد لمدة عام لطلاب الدراسات العليا الحاصلين على درجة جامعية. ومنذ عام 1984م اقتصر الالتحاق بمهنة التعليم على خريجي الجامعات، بجانب حصول المعلم على تقدير معين من التميز في الشهادة العامة للتعليم في مجالي الرياضيات واللغة الإنجليزية، ويمكن أن يتخصص المعلم في فترة الإعداد في تدريس مادة معينة أو مستوى محدد (ابتدائي، ثانوي) وتشترط اللوائح التعليمية أن يكون المعلم من حملة دبلوم تأهيل المعلمين بعد إكمال الدراسة الجامعية، ويتأهل المعلمون لهذا الدبلوم بعد اجتياز دورات معترف بها. وتوجد بالإضافة إلى ذلك برامج متعددة لتدريب المعلمين وتأهيلهم، أما معلمو التعليم الخاص فيلزمهم تأهيل خاص معتمد من حاكم الولاية، إضافة إلى برنامج تأهيل المعلمين.
وتقع مسؤولية اختيار المعلم على المدرسة، أي أن مجلس المدرسة يتولى ترشيح المعلمين الذين ترغب المدرسة في تعيينهم وفق حاجتها، ثم تتولى الإدارة المحلية للتعليم أمر تعيينهم، وبعد التعيين يوقع المعلم عقداً مع المدرسة يتضمن حقوقه والواجبات المنوطة به، وعلى الإدارة التأكد من مؤهلاته وحالته الصحية. وتبدأ إجراءات تعيين المدرسين بإعلان المدرسة عن وظائف معلمين شاغرة لديها، ثم يشكل مجلس إدارتها لجنة للاختيار، ويحق لمدير إدارة التعليم إرسال مرشحين لينضموا إلى قائمة المتقدمين الآخرين، وإن قبل مجلس الإدارة هذا الترشيح فليس بالضرورة بعد ذلك الإعلان عن الوظائف. أما منصب المدير ووكيله فيبدأ أيضاً بالإعلان عن الوظيفة الشاغرة، ويشكل مجلس الإدارة لجنة للاختيار، ولمدير إدارة التعليم المحلية أو من ينوب عنه الحق في حضور المقابلات الشخصية، ولكن لا يحق له التصويت، ثم يعين مجلس الإدارة مندوباً للتفاوض مع الإدارة المحلية للاستئناس برأيها ونصائحها قبل اتخاذ القرار.
يتبع المعلمون للإدارة المحلية للتعليم، وهي مسؤولة عن تأمين رواتبهم حسب سلم الرواتب الذي يصادق عليه وزير التعليم، وليس للمدرسة حق تعديلها، أما المدير والوكيل فتحدد رواتبهما وفق حجم المدرسة.
المعلم: الحقوق والواجبات
تشير الإحصاءات إلى أن عدد المدرسين المتفرغين كلياً للعمل في المدارس القائمة وجميع مؤسسات التعليم الإضافي ببريطانيا، بلغ حوالي 550 ألف مدرس خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين، ويعمل آلاف المدرسين والمحاضرين في المدارس المستقلة وكليات التعليم العالي ومعاهد التقنيات المتعددة، كما تبين الإحصاءات أن نسبة المعلم إلى الطالب تبلغ 1 إلى 18.
ويبقى المعلم داخل المدرسة من بداية الدوام إلى نهايته، وتعتمد المدارس الابتدائية على معلم الفصل في كل صفوفها، ويصل عبء المعلم التدريسي إلى 25 حصة في الأسبوع، وحوالي 1265 ساعة في العام الدراسي، ولا يحق له ـ بموجب التعاقد معه ـ الامتناع عن أداء أي عمل يوكل له داخل المدرسة. وتشمل الامتيازات التي يحظى بها المعلم ـ سواء في المرحلة الابتدائية، أو الثانويةـ بتدريب في الجامعات ومعاهد التعليم العالي الأخرى، ويتمتع ببرامج ترويحية تستغرق عدة أيام، أو أسابيع، وتدعمها الوزارات والسلطات التعليمية المحلية والجامعات والمنظمات المهنية للمدرسين. كما يمكن للمعلم أحياناً التمتع بإجازة تفرغ لمدة فصل دراسي واحد، أو سنة دراسية مدفوعة الراتب، يخصصها للبحث العلمي، ويمكنه كذلك الاستفادة من خطط تبادل المدرسين التي تنظم في إطار التبادل الثقافي بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول الكومنويلث، وبجانب ذلك يستطيع المدرس الانضمام إلى الجمعيات المهنية بغية الحصول على رواتب مناسبة وظروف عمل جيدة مع الحفاظ على معايير المهنة.
وتؤكد اللوائح والأنظمة أن الإدارة المحلية للتعليم، ليس من حقها نقل أي معلم إلى مدرسة أخرى تابعة لها، بقصد سد نقص فيها، بينما يتوافر الحق للمعلم في الانتقال إلى مدرسة أخرى عن طريق المنافسة على الوظيفة الشاغرة التي أعلنت عنها.
ويخضع المعلم للتقويم المستمر طوال عامين دراسيين متواليين، يبدأ العام الأول بالمراقبة من خلال الصف والمقابلات والاجتماعات، وتتواصل اللقاءات في العام الثاني لتلمس مستوى تقدمه، ومدى قدرته على تحقيق أهداف التعليم وغاياته، أما في السنوات التالية فيخضع لتقويم واحد سنوياً بواسطة مديره، أما تقويم المدير نفسه فمن اختصاص الإدارة المحلية للتعليم ومجلس إدارة المدرسة.
وكالة تدريب المعلمين
وكالة تدريب المعلمين هيئة أهلية تعاونية تستهدف رفع مستويات التلاميذ بتدريب معلميهم، وتتضمن مهماتها أيضاً تحسين نوعية التعليم وتطويره، وأنشئت عام 1994م. وإجمالاً فإن أهدافها الأساسية تشمل:
- توفير التدريب المتنوع والراقي الذي يتيح للمدرسين الجدد قدراً كبيراً من المعرفة والتفاهم والكفاءة، ما يعينهم على التفاعل مع طلابهم.
- تأمين مشاركة فعالة للمدارس في كل أنواع التدريب.
- تحسين ظروف المهنة وتطوراتها.
- توفير تعليم متميز وعالي الجودة.
- تقديم المشورة لوزير الدولة لشؤون التعليم وغيره من المسؤولين فيما يتعلق بتدريب المعلمين عبر قنوات اتصال مع الإدارات والهيئات المعنية.
- إدارة نشاطاتها بفعالية ومراجعتها باستمرار وتوظيف مؤهلات عامليها بإيجابية.
- السعي لتحقيق براعة وانتقائية وكفاءة للمعلمين مع الشعور بالمسؤولية.
- توفير المعلمين وتوظيفهم.
- الاستمرار في إجراء دراسات التطوير المهني.
لمدير المدرسة وكبير المدرسين صلاحيات إدارية وتنفيذية تخولهما متابعة التدريس، وتقويم المدرسين، واقتراح الطرائق والوسائل اللازمة لتطوير عملية التدريس والتعليم في مدرسته، ويتوليان في الوقت نفسه إعداد الخطة السنوية ثم مناقشتها مع مجلس إدارة المدرسة لإقرارها أو التوجيه بتعديلها.
ويتكون مجلس إدارة المدرسة عادة من مديرها بجانب أربعة من موظفي الإدارة المحلية للتعليم واثنين من معلمي المدرسة يختاران بواسطة زملائهم، وأربعة من أولياء أمور الطلاب ينتخبهم بقية أولياء الأمور أنفسهم، بجانب شخص غير عامل في مجال التعليم، وثلاثة آخرين تقع مهمة تحديدهم على إدارة التعليم ـ شريطة أن يكونوا غير منتسبين لها، ويعمل أعضاء مجلس الإدارة طواعية ولا يتلقون أي مكافآت أو مبالغ مالية نظير مهماتهم وجهودهم في هذا المجال. وتستمر دورة المجلس لمدة أربع سنوات، لتبدأ دورة أخرى لمجلس جديد.
وتتضمن مسؤوليات المجلس: إقرار الخطة الدراسية وميزانية المدرسة المقترحة من إدارتها، تحديد أعداد المقبولين سنوياً، الموافقة على تعيين المدير ووكيله والمعلمين وغيرهم، الاطلاع على مرئيات أولياء الأمور واقتراحاتهم، تحديد المكافآت أو العقوبات بإزاء المعلمين والعاملين في المدرسة كافة، النظر في الاقتراحات المتعلقة بمعالجة سلوك التلاميذ، تحديد الإجازات واليوم الدراسي، والاطلاع على أداء مدير المدرسة ووكيله ومستواهما. أما مسؤولية تأمين المواصلات المجانية فتقع ضمن مسؤوليات الإدارة المحلية للتعليم.
الدوام المدرسي وتغذية التلاميذ وصحتهم
يبلغ عدد الحصص ليوم دراسي كامل خمس حصص، تتخللها فسحتان، أولاهما بعد الحصة الثانية لمدة ربع ساعة، والأخرى بعد الحصة الثالثة وهي تتيح للطلاب فرصة تناول وجبة الغداء، وحددت مدة الحصة بساعة كاملة، ويبلغ عدد الطلاب في كل فصل 30 طالباً، ويبدأ اليوم الدراسي في الساعة التاسعة صباحاً، وينتهي في الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر.
أما بالنسبة للتغذية، فيتناول الطلاب مقداراً من الحليب قبل الإفطار مقابل مبلغ مالي رمزي خلال الفصل الدراسي الواحد، ومبلغ مالي نظير لوجبتي الإفطار والغداء أسبوعياً، وإذا كان الطفل عاجزاً عن دفع المبلغ، فإن المدرسة تتولى ذلك، وهذا مع العلم بأن للطالب حق إحضار طعامه من المنزل بموافقة المدرسة. وتهتم المدارس اهتماماً كبيراً بصحة التلاميذ وأمنهم، ولا تتهاون في هذا الشأن، ولذلك فإنها تعمد إلى اتخاذ احتياطات واسعة إزاء كل أشكال الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها طلابها، سواء أكانت مشكلات صحية، أم أخطاراً طارئة تهدد سلامتهم، ومجلس إدارة المدرسة وفريق العمل داخلها مسؤول عن أمن التلاميذ وصحتهم، ومعني باتخاذ الاحتياطات الكفيلة بحمايتهم وضمان سلامة صحتهم طوال الوقت، ولذلك تجرى فحوصات دورية على مختلف أجهزة الجسم والأسنان وغيرها.
المعلمون
يحظى المعلم في إنجلترا باهتمام بالغ، إعداداً وتدريباً وتقويماً وخدمة، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التعليم، ولذلك لابد على الراغبين في الالتحاق بمهنة التدريس من الحصول على إجازة في هذا المجال، وتشير اللوائح الخاصة بالتعيين إلى ثلاثة طرق للحصول على مؤهل لازم يفتح الطريق أمام هواة التدريس، أولها: دراسة مقررات لمدة ثلاث سنوات تكون محصلتها شهادة في التربية، وثانيها: دراسة مقررات لمدة ثلاث أو أربع سنوات يحمل بعدها الطالب ليسانس التربية، ثالثها: دراسة مقرر واحد لمدة عام لطلاب الدراسات العليا الحاصلين على درجة جامعية. ومنذ عام 1984م اقتصر الالتحاق بمهنة التعليم على خريجي الجامعات، بجانب حصول المعلم على تقدير معين من التميز في الشهادة العامة للتعليم في مجالي الرياضيات واللغة الإنجليزية، ويمكن أن يتخصص المعلم في فترة الإعداد في تدريس مادة معينة أو مستوى محدد (ابتدائي، ثانوي) وتشترط اللوائح التعليمية أن يكون المعلم من حملة دبلوم تأهيل المعلمين بعد إكمال الدراسة الجامعية، ويتأهل المعلمون لهذا الدبلوم بعد اجتياز دورات معترف بها. وتوجد بالإضافة إلى ذلك برامج متعددة لتدريب المعلمين وتأهيلهم، أما معلمو التعليم الخاص فيلزمهم تأهيل خاص معتمد من حاكم الولاية، إضافة إلى برنامج تأهيل المعلمين.
وتقع مسؤولية اختيار المعلم على المدرسة، أي أن مجلس المدرسة يتولى ترشيح المعلمين الذين ترغب المدرسة في تعيينهم وفق حاجتها، ثم تتولى الإدارة المحلية للتعليم أمر تعيينهم، وبعد التعيين يوقع المعلم عقداً مع المدرسة يتضمن حقوقه والواجبات المنوطة به، وعلى الإدارة التأكد من مؤهلاته وحالته الصحية. وتبدأ إجراءات تعيين المدرسين بإعلان المدرسة عن وظائف معلمين شاغرة لديها، ثم يشكل مجلس إدارتها لجنة للاختيار، ويحق لمدير إدارة التعليم إرسال مرشحين لينضموا إلى قائمة المتقدمين الآخرين، وإن قبل مجلس الإدارة هذا الترشيح فليس بالضرورة بعد ذلك الإعلان عن الوظائف. أما منصب المدير ووكيله فيبدأ أيضاً بالإعلان عن الوظيفة الشاغرة، ويشكل مجلس الإدارة لجنة للاختيار، ولمدير إدارة التعليم المحلية أو من ينوب عنه الحق في حضور المقابلات الشخصية، ولكن لا يحق له التصويت، ثم يعين مجلس الإدارة مندوباً للتفاوض مع الإدارة المحلية للاستئناس برأيها ونصائحها قبل اتخاذ القرار.
يتبع المعلمون للإدارة المحلية للتعليم، وهي مسؤولة عن تأمين رواتبهم حسب سلم الرواتب الذي يصادق عليه وزير التعليم، وليس للمدرسة حق تعديلها، أما المدير والوكيل فتحدد رواتبهما وفق حجم المدرسة.
المعلم: الحقوق والواجبات
تشير الإحصاءات إلى أن عدد المدرسين المتفرغين كلياً للعمل في المدارس القائمة وجميع مؤسسات التعليم الإضافي ببريطانيا، بلغ حوالي 550 ألف مدرس خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين، ويعمل آلاف المدرسين والمحاضرين في المدارس المستقلة وكليات التعليم العالي ومعاهد التقنيات المتعددة، كما تبين الإحصاءات أن نسبة المعلم إلى الطالب تبلغ 1 إلى 18.
ويبقى المعلم داخل المدرسة من بداية الدوام إلى نهايته، وتعتمد المدارس الابتدائية على معلم الفصل في كل صفوفها، ويصل عبء المعلم التدريسي إلى 25 حصة في الأسبوع، وحوالي 1265 ساعة في العام الدراسي، ولا يحق له ـ بموجب التعاقد معه ـ الامتناع عن أداء أي عمل يوكل له داخل المدرسة. وتشمل الامتيازات التي يحظى بها المعلم ـ سواء في المرحلة الابتدائية، أو الثانويةـ بتدريب في الجامعات ومعاهد التعليم العالي الأخرى، ويتمتع ببرامج ترويحية تستغرق عدة أيام، أو أسابيع، وتدعمها الوزارات والسلطات التعليمية المحلية والجامعات والمنظمات المهنية للمدرسين. كما يمكن للمعلم أحياناً التمتع بإجازة تفرغ لمدة فصل دراسي واحد، أو سنة دراسية مدفوعة الراتب، يخصصها للبحث العلمي، ويمكنه كذلك الاستفادة من خطط تبادل المدرسين التي تنظم في إطار التبادل الثقافي بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول الكومنويلث، وبجانب ذلك يستطيع المدرس الانضمام إلى الجمعيات المهنية بغية الحصول على رواتب مناسبة وظروف عمل جيدة مع الحفاظ على معايير المهنة.
وتؤكد اللوائح والأنظمة أن الإدارة المحلية للتعليم، ليس من حقها نقل أي معلم إلى مدرسة أخرى تابعة لها، بقصد سد نقص فيها، بينما يتوافر الحق للمعلم في الانتقال إلى مدرسة أخرى عن طريق المنافسة على الوظيفة الشاغرة التي أعلنت عنها.
ويخضع المعلم للتقويم المستمر طوال عامين دراسيين متواليين، يبدأ العام الأول بالمراقبة من خلال الصف والمقابلات والاجتماعات، وتتواصل اللقاءات في العام الثاني لتلمس مستوى تقدمه، ومدى قدرته على تحقيق أهداف التعليم وغاياته، أما في السنوات التالية فيخضع لتقويم واحد سنوياً بواسطة مديره، أما تقويم المدير نفسه فمن اختصاص الإدارة المحلية للتعليم ومجلس إدارة المدرسة.
وكالة تدريب المعلمين
وكالة تدريب المعلمين هيئة أهلية تعاونية تستهدف رفع مستويات التلاميذ بتدريب معلميهم، وتتضمن مهماتها أيضاً تحسين نوعية التعليم وتطويره، وأنشئت عام 1994م. وإجمالاً فإن أهدافها الأساسية تشمل:
- توفير التدريب المتنوع والراقي الذي يتيح للمدرسين الجدد قدراً كبيراً من المعرفة والتفاهم والكفاءة، ما يعينهم على التفاعل مع طلابهم.
- تأمين مشاركة فعالة للمدارس في كل أنواع التدريب.
- تحسين ظروف المهنة وتطوراتها.
- توفير تعليم متميز وعالي الجودة.
- تقديم المشورة لوزير الدولة لشؤون التعليم وغيره من المسؤولين فيما يتعلق بتدريب المعلمين عبر قنوات اتصال مع الإدارات والهيئات المعنية.
- إدارة نشاطاتها بفعالية ومراجعتها باستمرار وتوظيف مؤهلات عامليها بإيجابية.
- السعي لتحقيق براعة وانتقائية وكفاءة للمعلمين مع الشعور بالمسؤولية.
- توفير المعلمين وتوظيفهم.
- الاستمرار في إجراء دراسات التطوير المهني.