خلال برنامجه المتميز "أسعد امرأة فى العالم" يستعرض الشيخ عائض القرني العديد من الأفكار الجميلة حتى تشعر
المرأة المسلمة بالرضا والسعادة والقيم التي تنطلق بها إلى عالم النجاح في حياتها وأسرتها ، وفى احدى الحلقات تحدث عن "القضاء والقدر" الذى اعتبره مصدر قوة عند المؤمن والمؤمنة مصدر الاستقرار الطمأنينة السكينة، "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك كما قال -عليه الصلاة والسلام- وما أخطأك لم يكن ليصيبك" فإذا استقرت هذه العقيدة في ذهن المسلم، والمسلمة ارتاحوا لأنهم علموا أن كل شيء بقضاء وقدر.
وأوضح أنه لا يجوز الانتقاء في القضاء والقدر قائلاً: يعني إذا كان الخير في صالحنا، وأتتنا أمور مبشرة أمور مفرحة أمور خيرة قلنا هذا قضاء وقدر، وآمنا وسلمنا.. لكن إذا أتت حوادث، ونكبات ضدنا ومآسي ومصائب اعترضنا هذا ليس من الإيمان الكل لا يتجزأ بالقضاء والقدر تؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره.
فيا أيها الناس أريحوا أنفسكم أريحوا ضمائركم بالإيمان بالقضاء والقدر، ارض بما ليس منه بد، ولا ننسى اننى ذكرت في كتاب لا تحزن إن أحد الغربيين اسمه بودري أقام في الصحراء الغربية قال: فأقمت مع بدر الرحل، ولكن كانوا مسلمين مؤمنين بالله فوجدت والله جنة الله في الأرض، ومع العلم جاء من البلاد الغربية جاء من حيث الصناعة والتقدم المادي، وأتى إلى صحراء، وإلى رعاة أغنام لكن وجد عند هؤلاء الرعاة السكينة جنة الله في أرضه؛ لأنهم يؤمنون بالقضاء والقدر، قال: فهبت رياح عاصفة مرة علينا، ومات كثير من الأغنام فقام شيخ القبيلة قال: قضاء وقدر فسكنوا، وآمنوا، واطمأنوا، يقول: سافرنا مرة بالسيارة في الصحراء فانقلبت بنا، وجرح بعضنا، وقام السائق وقال: قضاء وقدر هذه عقيدة المسلم، والمسلمة أن كل شيء مفروغ منه ما يمكن نقدم، والله لأنفسنا خيرا، ولا يمكن نصرف عن أنفسنا سوءا.
أيها المسلمون والمسلمات كما يقول أحد الحكماء حياتك من صنع أفكارك، مثل ما يفكر الإنسان فنفسيته تعود إلى هذا التفكير، إن كنت فكرت تفكيرا إيجابيا سليما فكرت في النعم التي عندك، فكرت في النجاحات التي حققتها ، فكرت فنظرت إلى الناس بنظر إيجابي مشرق، ونظرت فيهم إلى جوانب الطيبة فسوف تعيش هادئا مطمئنا بسبب التفكير، وإذا قلبت الصفحة، ووجهت تفكيرك تفكيرا سيئا ففكرت في الشرور التي أتت، والمصائب، والأزمات، والأحزان، وفكرت في النكبات ثم فكرت إلى الناس بمنظر سيء يعني نظرة إلى الناس حينها سوف تعيش هذه النفسية.
فحياتك من صنع هذا التفكير الذي تحمله فأنت إذا فكرت تفكيرا سليما سويا في الحياة، ونظرت إلى مباهجها، ونظرت إلىالخيرات التي فيها، وحمدت الله على النعم التي منحك إياها، ونظرت إلى ما عندك من أيادي جميلة جزيلة للواحد الأحد سوف تعيش هانئ مطمئنا منشرح الصدر، وبالعكس إذا لم ترى إلا النكد، والكبد، وإلا الجهد، والمشقة، والنكبة، والأزمة سوف تعيش معقدا قلقا مهموما حزينا، هذا التفكير حاول كل يوم أن تنظفه من الأوهام، والوساوس، والقلق هذا التفكير حاول أن تصوبه إلى الطريق الأحسن، والأجمل.. حاول أن تنظر إلى الجميل في كل شيء..
بإمكانك وأنت ترى الشمس أنك تنظر إليها، وتقول: سبحان الذي خلقها! فيها تكييف لنا، وفيها متاع، وفيها يعني منظر بهيج وهي تضيء لنا العالم، وترسل أشعتها على أعضائنا، وتنضج الثمار، وفيها مصالح عظيمة، وما أجملها كأن أشعتها يعني أسلاك الذهب الذائبة، ونحو ذلك هذا تفكير سوي وسوف ترتاح ، بإمكانك أن تقلب السالفة تقول: هذه الشمس شديدة الحرارة تزعجنا من حرارتها.. حتى النظر إليها يبهر العين، ويجهد العين، وهذه الشمس يعني لا أجد فيها إلا أنها تزعجنا، ونفر منها إلى الظل، وتعكر علينا سيرنا، وتعكر علينا دروسنا في الأرض أو نحو ذلك.
ويضيف الشيخ القرنى: سورة العصر هي للرجال والنساء للمجتمع للأمة جميعا قيادة شعوبا كبارا صغارا، ولذلك يقول الشافعي (رحمه الله) لو لم ينزل الله -سبحانه وتعالى- على الخلق إلى هذه السورة لكفتهم جامعة مانعة سهلة ميسرة فيها أسباب السعادة لمن يقرأ، ولمن يتدبر، ومن يفهم..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم {وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} ماذا بقي من سعادة؟
هنا يقسم الواحد الأحد بالعصر قيل الزمن كله، وقيل وقت العصر لشرفه ، وما جواب القسم؟ { إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ } الإنسان بلا إيمان الإنسان بلا دين فهو خاسر هالك مدحور ليس له خير، ولا عنده بركة إلا لأن غالب الناس الآن المستثنى دائما أقل من المستثنى منه..
غالب الناس ترى بعيدين عن منهج الله، { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }، { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} لكن المستثنى منه هذا يخرجون من الهلاك يخرجون من الخسارة لا تقول لي صاحب الثروة أو صاحب المنصب أو صاحب الجاه أو صاحب العلم المجرد أو صاحب الشهرة أنه ناجي لا لا، هناك تحديد شرعي، وضبط لهذه المسألة، وتقنين لها بالكتاب والسنة { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} يخرجون من أهل الخسارة يخرجون من أهل الهلاك ، الذين آمنوا أولا: حققوا الإيمان بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولا، { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} فانظر إلى هذا الشرف هذا تاج القبول أن تكون عبدا لله مؤمنا به.. مؤمنا برسوله.. مؤمنا بدينه.. { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} مع إيمانهم ليس الإيمان مجرد كلام أو عواطف فقط.
ولذلك تجد الأمر جماعي تجد أن هذه السورة تجعل أن الأمة كلها أمة واحدة كذلك أن أهل الإيمان متآخين متحابين متصافين متعاونين لم يخاطبهم واحدهم {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} إذاً هم متعاونون على طاعة الله، وإذاً هم مؤسسة واحدة عظمى عضوها كل صالح بار، وإذاً هم جمعية كبرى أفرادها كل خير يبدأ من الميمنة من درجة أبي ذر في الزهد ، وفي الميسرة من درجة أبي محجن الثقفي على ما عنده فهذا أهل الإيمان يقول: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} الحق الذي بعث به محمد -صلى الله عليه وسلم- الكتاب والسنة كل ما فيه حق تواصوا به قولا، وعملا، واعتقادا فهم متواصون متآمرون بالحق، وقائمون به؛ لأن الحق فيما بعث به -صلى الله عليه وسلم- قلت لكم وما سواه فليس بحق حتى قال بعض الكتاب هو عندنا هو ما نريده أصلا الذي بعث به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما سواه فليس لنا في حاجة نستفيد بالمعرفة الدنيوية.. صناعة مهنة.. حرفة آلة.. لكن الحق الديني الشرعي الاعتقاد الأخلاقي السلوكي كله قد بعث به -صلى الله عليه وسلم-.
اذن ايها المسلم وايتها المسلمة الشريعة حقوق، وواجبات الله -سبحانه وتعالى- يعطي، ولكنه يأمر -سبحانه وتعالى- والله له الحق، وإذا فعل هذا الحق فمن حق العباد أن لا يعذبهم ربهم مثل ما قال (رضي الله عنه) وكان رديفا له معاذ على الحمار قال: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم ، قال: فحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.. ثم سأله، وقال: هل تدري ما حق العباد إذا فعلوا ذلك؟ قال: الله ورسوله الله أعلم.. قال: ألا يعذبهم" فهذه الحقوق لابد أن تفهم، والواجبات يكون الإنسان على بصيرة من أمره.
المرأة المسلمة بالرضا والسعادة والقيم التي تنطلق بها إلى عالم النجاح في حياتها وأسرتها ، وفى احدى الحلقات تحدث عن "القضاء والقدر" الذى اعتبره مصدر قوة عند المؤمن والمؤمنة مصدر الاستقرار الطمأنينة السكينة، "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك كما قال -عليه الصلاة والسلام- وما أخطأك لم يكن ليصيبك" فإذا استقرت هذه العقيدة في ذهن المسلم، والمسلمة ارتاحوا لأنهم علموا أن كل شيء بقضاء وقدر.
وأوضح أنه لا يجوز الانتقاء في القضاء والقدر قائلاً: يعني إذا كان الخير في صالحنا، وأتتنا أمور مبشرة أمور مفرحة أمور خيرة قلنا هذا قضاء وقدر، وآمنا وسلمنا.. لكن إذا أتت حوادث، ونكبات ضدنا ومآسي ومصائب اعترضنا هذا ليس من الإيمان الكل لا يتجزأ بالقضاء والقدر تؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره.
فيا أيها الناس أريحوا أنفسكم أريحوا ضمائركم بالإيمان بالقضاء والقدر، ارض بما ليس منه بد، ولا ننسى اننى ذكرت في كتاب لا تحزن إن أحد الغربيين اسمه بودري أقام في الصحراء الغربية قال: فأقمت مع بدر الرحل، ولكن كانوا مسلمين مؤمنين بالله فوجدت والله جنة الله في الأرض، ومع العلم جاء من البلاد الغربية جاء من حيث الصناعة والتقدم المادي، وأتى إلى صحراء، وإلى رعاة أغنام لكن وجد عند هؤلاء الرعاة السكينة جنة الله في أرضه؛ لأنهم يؤمنون بالقضاء والقدر، قال: فهبت رياح عاصفة مرة علينا، ومات كثير من الأغنام فقام شيخ القبيلة قال: قضاء وقدر فسكنوا، وآمنوا، واطمأنوا، يقول: سافرنا مرة بالسيارة في الصحراء فانقلبت بنا، وجرح بعضنا، وقام السائق وقال: قضاء وقدر هذه عقيدة المسلم، والمسلمة أن كل شيء مفروغ منه ما يمكن نقدم، والله لأنفسنا خيرا، ولا يمكن نصرف عن أنفسنا سوءا.
أيها المسلمون والمسلمات كما يقول أحد الحكماء حياتك من صنع أفكارك، مثل ما يفكر الإنسان فنفسيته تعود إلى هذا التفكير، إن كنت فكرت تفكيرا إيجابيا سليما فكرت في النعم التي عندك، فكرت في النجاحات التي حققتها ، فكرت فنظرت إلى الناس بنظر إيجابي مشرق، ونظرت فيهم إلى جوانب الطيبة فسوف تعيش هادئا مطمئنا بسبب التفكير، وإذا قلبت الصفحة، ووجهت تفكيرك تفكيرا سيئا ففكرت في الشرور التي أتت، والمصائب، والأزمات، والأحزان، وفكرت في النكبات ثم فكرت إلى الناس بمنظر سيء يعني نظرة إلى الناس حينها سوف تعيش هذه النفسية.
فحياتك من صنع هذا التفكير الذي تحمله فأنت إذا فكرت تفكيرا سليما سويا في الحياة، ونظرت إلى مباهجها، ونظرت إلىالخيرات التي فيها، وحمدت الله على النعم التي منحك إياها، ونظرت إلى ما عندك من أيادي جميلة جزيلة للواحد الأحد سوف تعيش هانئ مطمئنا منشرح الصدر، وبالعكس إذا لم ترى إلا النكد، والكبد، وإلا الجهد، والمشقة، والنكبة، والأزمة سوف تعيش معقدا قلقا مهموما حزينا، هذا التفكير حاول كل يوم أن تنظفه من الأوهام، والوساوس، والقلق هذا التفكير حاول أن تصوبه إلى الطريق الأحسن، والأجمل.. حاول أن تنظر إلى الجميل في كل شيء..
بإمكانك وأنت ترى الشمس أنك تنظر إليها، وتقول: سبحان الذي خلقها! فيها تكييف لنا، وفيها متاع، وفيها يعني منظر بهيج وهي تضيء لنا العالم، وترسل أشعتها على أعضائنا، وتنضج الثمار، وفيها مصالح عظيمة، وما أجملها كأن أشعتها يعني أسلاك الذهب الذائبة، ونحو ذلك هذا تفكير سوي وسوف ترتاح ، بإمكانك أن تقلب السالفة تقول: هذه الشمس شديدة الحرارة تزعجنا من حرارتها.. حتى النظر إليها يبهر العين، ويجهد العين، وهذه الشمس يعني لا أجد فيها إلا أنها تزعجنا، ونفر منها إلى الظل، وتعكر علينا سيرنا، وتعكر علينا دروسنا في الأرض أو نحو ذلك.
ويضيف الشيخ القرنى: سورة العصر هي للرجال والنساء للمجتمع للأمة جميعا قيادة شعوبا كبارا صغارا، ولذلك يقول الشافعي (رحمه الله) لو لم ينزل الله -سبحانه وتعالى- على الخلق إلى هذه السورة لكفتهم جامعة مانعة سهلة ميسرة فيها أسباب السعادة لمن يقرأ، ولمن يتدبر، ومن يفهم..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم {وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} ماذا بقي من سعادة؟
هنا يقسم الواحد الأحد بالعصر قيل الزمن كله، وقيل وقت العصر لشرفه ، وما جواب القسم؟ { إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ } الإنسان بلا إيمان الإنسان بلا دين فهو خاسر هالك مدحور ليس له خير، ولا عنده بركة إلا لأن غالب الناس الآن المستثنى دائما أقل من المستثنى منه..
غالب الناس ترى بعيدين عن منهج الله، { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }، { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} لكن المستثنى منه هذا يخرجون من الهلاك يخرجون من الخسارة لا تقول لي صاحب الثروة أو صاحب المنصب أو صاحب الجاه أو صاحب العلم المجرد أو صاحب الشهرة أنه ناجي لا لا، هناك تحديد شرعي، وضبط لهذه المسألة، وتقنين لها بالكتاب والسنة { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} يخرجون من أهل الخسارة يخرجون من أهل الهلاك ، الذين آمنوا أولا: حققوا الإيمان بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولا، { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} فانظر إلى هذا الشرف هذا تاج القبول أن تكون عبدا لله مؤمنا به.. مؤمنا برسوله.. مؤمنا بدينه.. { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} مع إيمانهم ليس الإيمان مجرد كلام أو عواطف فقط.
ولذلك تجد الأمر جماعي تجد أن هذه السورة تجعل أن الأمة كلها أمة واحدة كذلك أن أهل الإيمان متآخين متحابين متصافين متعاونين لم يخاطبهم واحدهم {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} إذاً هم متعاونون على طاعة الله، وإذاً هم مؤسسة واحدة عظمى عضوها كل صالح بار، وإذاً هم جمعية كبرى أفرادها كل خير يبدأ من الميمنة من درجة أبي ذر في الزهد ، وفي الميسرة من درجة أبي محجن الثقفي على ما عنده فهذا أهل الإيمان يقول: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} الحق الذي بعث به محمد -صلى الله عليه وسلم- الكتاب والسنة كل ما فيه حق تواصوا به قولا، وعملا، واعتقادا فهم متواصون متآمرون بالحق، وقائمون به؛ لأن الحق فيما بعث به -صلى الله عليه وسلم- قلت لكم وما سواه فليس بحق حتى قال بعض الكتاب هو عندنا هو ما نريده أصلا الذي بعث به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما سواه فليس لنا في حاجة نستفيد بالمعرفة الدنيوية.. صناعة مهنة.. حرفة آلة.. لكن الحق الديني الشرعي الاعتقاد الأخلاقي السلوكي كله قد بعث به -صلى الله عليه وسلم-.
اذن ايها المسلم وايتها المسلمة الشريعة حقوق، وواجبات الله -سبحانه وتعالى- يعطي، ولكنه يأمر -سبحانه وتعالى- والله له الحق، وإذا فعل هذا الحق فمن حق العباد أن لا يعذبهم ربهم مثل ما قال (رضي الله عنه) وكان رديفا له معاذ على الحمار قال: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم ، قال: فحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.. ثم سأله، وقال: هل تدري ما حق العباد إذا فعلوا ذلك؟ قال: الله ورسوله الله أعلم.. قال: ألا يعذبهم" فهذه الحقوق لابد أن تفهم، والواجبات يكون الإنسان على بصيرة من أمره.