خلق الله الانسان والهمه الفجور والتقوى وبنى الكون والعالم على اساس التعادلية وصراع الاضداد فالخير يقابله الشر والحب يعارضه الكره والحزن يناقضه الفرح الى غير ذلك من المفاهيم والافكار والقيم المتضادة والقيمة التي تحملها كل من هذه الافكار تستمدها وتنال مشروعيتها من تضاداتها فان تحس بالسعادة والفرح حقا فعليك ان تمر من نفق الحزن والكآبة وان تفهم حقيقة الايمان ونوره لا بد ان تقف على تخوم وحافة الشك والريبة وان تدرك كنه الجمال لا مناص ان تستبطن شيئا من القبح ..
فذلك هو قانون العالم وناموسه وعلى اساسه يقوم وتبعا له تتعايش الكائنات ووفقا لمنطقه تدور رحى اكبر معركة في الكون واضرس صراع في تاريخ البشرية الا وهو صراع البقاء والفناء على صعيديه المادي والروحي ..
وكل الغرائز التي فطرها الله في بني اليشر تدور في فلك هذا الصراع فالجنس والاكل والتملكـــ وحب الذات والحرية ما هي الا وسائل مشروعة لتحقيق الهدف الاول والاجل وهو البقاء والاستمرارية وحتى لا يهدد بقاء الانسان ولا يؤول مصيره الى الفناء والزوال سن قوانين موضوعة حتى ينظم حياته ويكيفها وفق أسس ومعايير ثابتة وحتى لا يؤدي الصراع من اجل البقاء الى سحق القوي للضعيف وبالتالي الى اختلال التوازن الذي بني على اساسه الكـــون وبرزت القيم الاخلاقية والدينية التي شرعها الخالق وبلورها الانسان لتحد من سطوة القوي ولتحقق العدل والسلام وتأسيس دواعم التعايش البشري المشترك ...
كما أكدت الرسائل السماوية وكتب الدين على سبل الخلاص وطريق النجاة وحذرتنا من مغبة اتباع الشهوات المهلكة وحددت لنا أهم الخطايا الكبرى التي يجب على الانسان تفاديها
الخطيئة الاولى : الشبق الجنسي Lust
هو التفكير الدائم والمتواصل في اللذة الجسدية ومتعة الجنس والرغبات الحيوانية وعدم تحقيق ذلك واقعيا وفي الاطر المشروعة يؤدي الى الكبت والاحباط المادي والمعنوي وقد يدفع بالبعض الى ارتكاب جرائم وخطايا لا تغتفر كالزنا والاغتصاب والشذوذ والجنون .. والفضيلة التي تقابلها هي العفة والتطهر والتسامي ويتحقق ذلك عبر التربية السليمة وتطوير الذات ..
الخطيئة الثانية : النهم Gluttony
هو الافراط في الاكل والشراب وشغل العقل والجسد بشهوة البطن فوق حاجة الانسان والاسراف في الانفاق على الطعام وملء المعدة بالمأكولات وهو ما يودي بنا الى امراض قاتلة ويبعدنا عن التعاطف مع المساكين والمحتاجين كما يبلد تفكيرنا ويحنط مشاعرنا ويدفعنا للكسل والتراخي وتقابلها فضيلة الاعتدال وضبط النفس عن الشهوات
الخطيئة الثالثة : الجشع او الطمع المادي والبخل Greed
الجشع مثله مثل الشبق والنهم رذيلة من رذائل الافراط فالجري المحموم نحو الثراء وكسب الاموال باي طريقة كانت يقودنا لارتكاب خطايا كبيرة كالسرقة والرشوة والانانية والمحسوبية وقسوة القلب وغياب الرحمة والتسلطــ وتقابلها فضيلة الكرم والجود والسخاء ومد اليد للفقراء والمساكين من بني البشر ..
الخطيئة الرابعة : اليأس والقنوط Sloth
اليأس والتشاؤم والقنوط من رحمة الله وفقدان الامل في الحياة يؤدي قطعا الى الاكتئاب وينعش الافكار السوداوية القاتمة ويحرمنا من متع الحياة ولذة الايمان وقد يكون مردها قلة او انعدام الثقة في الذات وتصغيرها وتقوقعها على ذاتها وهذه الخطيئة مهلكة للبعض وتؤدي الى الجنون والانتحار والعيش على هامش المجتمع وغياب التواصل مع الآخرين والعزلة المادية والروحية والفضيلة التي تقابلها هي الطموح والايمان بقدراتنا وتخطي العراقيل بالجد والاجتهاد
الخطيئة الخامسة : الغضب Wrath
هي كمية من المشاعر السلبية والمجنونة تنتاب الشخص في موقف معين وتسلبه السيطرة عليها وتلفها الحقد الشديد والثورة والثأر فكم من الحماقات ارتكبت تحت غطاء الغضب وكم من الجرائم اقترفت تحت ذريعة هذا الجنون البغيض والعارم ولو اعملوا هؤلاء الروية وتأنوا واحكموا العقل وصبروا لما حدثت هاته المآسي ولما فرق الشمل ونكبت الاهالي ولما تفرق الاحبة ولما استمرت الصراعات والحروب
الخطيئة السادسة : الغيرة والحسد Envy
شعور سلبي وبغيض ودفين تجاه الآخرين وهو دائما مرتبط بمصالح مادية ضيقة ووقوده الحقد على نجاحات الآخرين ممن من الله عليهم بنعمه وتمني زوال النعمة التي يقتقدها هؤلاء الحساد من المحسودين والرغبة في حرمانهم منها والتلذذ في الشعور بذلك ارضاء لأنانيتهم المفرطة وكبريائهم وعنجهيتهم اللا محدودة والحسود لا يسود ابدا ولا ينعم باي سعادة لانه انسان جبل وتربى على حسد الناس ومراقبتهم وايقاع الشر بهم فعاقبته هي الموت هما وكمدا بينما يفرح غيره ويسعد والفضيلة التي تقابلها هي الحب والشفقة والصداقة وتمني الخير لك ولغيرك والرضا بما كتبه الله لك وقناعتك وطيب خاطرك وتسامي فكرك وروحك ...
الخطيئة السابعة : التكبر والصلف Pride
يعتبرها البعض اكبر خطيئة فهي التي اخرجت ابليس من الجنة وابعاده عن رحمة الله وهي ام الخطايا والذنوب ومنبع الفساد والشر وطريق الهلاك والسقوط في الهاوية وهي شعور متأجج بانك افضل من الآخرين واهم واكثر جاذبية منهم واعلى قدرا وشأنا وهذا ما يجعلك تتفادى شكر الآخرين ان احسنوا صنعا ولا تعطيهم اي اهمية بل تحقر من شانهم وتتعالى مغرقا في ذلك من محبة ذاتك والاعجاب بها والزهو بما تعلم او تعرف ويعرفها دانتي بانها حب كبير للذات ينقلب الى كره واحتقار للآخر ومن بين تجليات التكبر النرجسية والتقوقع على الذات ... والفضيلة التي تقابلها هي التواضع واحترام الآخرين وافكارهم ..
فذلك هو قانون العالم وناموسه وعلى اساسه يقوم وتبعا له تتعايش الكائنات ووفقا لمنطقه تدور رحى اكبر معركة في الكون واضرس صراع في تاريخ البشرية الا وهو صراع البقاء والفناء على صعيديه المادي والروحي ..
وكل الغرائز التي فطرها الله في بني اليشر تدور في فلك هذا الصراع فالجنس والاكل والتملكـــ وحب الذات والحرية ما هي الا وسائل مشروعة لتحقيق الهدف الاول والاجل وهو البقاء والاستمرارية وحتى لا يهدد بقاء الانسان ولا يؤول مصيره الى الفناء والزوال سن قوانين موضوعة حتى ينظم حياته ويكيفها وفق أسس ومعايير ثابتة وحتى لا يؤدي الصراع من اجل البقاء الى سحق القوي للضعيف وبالتالي الى اختلال التوازن الذي بني على اساسه الكـــون وبرزت القيم الاخلاقية والدينية التي شرعها الخالق وبلورها الانسان لتحد من سطوة القوي ولتحقق العدل والسلام وتأسيس دواعم التعايش البشري المشترك ...
كما أكدت الرسائل السماوية وكتب الدين على سبل الخلاص وطريق النجاة وحذرتنا من مغبة اتباع الشهوات المهلكة وحددت لنا أهم الخطايا الكبرى التي يجب على الانسان تفاديها
الخطيئة الاولى : الشبق الجنسي Lust
هو التفكير الدائم والمتواصل في اللذة الجسدية ومتعة الجنس والرغبات الحيوانية وعدم تحقيق ذلك واقعيا وفي الاطر المشروعة يؤدي الى الكبت والاحباط المادي والمعنوي وقد يدفع بالبعض الى ارتكاب جرائم وخطايا لا تغتفر كالزنا والاغتصاب والشذوذ والجنون .. والفضيلة التي تقابلها هي العفة والتطهر والتسامي ويتحقق ذلك عبر التربية السليمة وتطوير الذات ..
الخطيئة الثانية : النهم Gluttony
هو الافراط في الاكل والشراب وشغل العقل والجسد بشهوة البطن فوق حاجة الانسان والاسراف في الانفاق على الطعام وملء المعدة بالمأكولات وهو ما يودي بنا الى امراض قاتلة ويبعدنا عن التعاطف مع المساكين والمحتاجين كما يبلد تفكيرنا ويحنط مشاعرنا ويدفعنا للكسل والتراخي وتقابلها فضيلة الاعتدال وضبط النفس عن الشهوات
الخطيئة الثالثة : الجشع او الطمع المادي والبخل Greed
الجشع مثله مثل الشبق والنهم رذيلة من رذائل الافراط فالجري المحموم نحو الثراء وكسب الاموال باي طريقة كانت يقودنا لارتكاب خطايا كبيرة كالسرقة والرشوة والانانية والمحسوبية وقسوة القلب وغياب الرحمة والتسلطــ وتقابلها فضيلة الكرم والجود والسخاء ومد اليد للفقراء والمساكين من بني البشر ..
الخطيئة الرابعة : اليأس والقنوط Sloth
اليأس والتشاؤم والقنوط من رحمة الله وفقدان الامل في الحياة يؤدي قطعا الى الاكتئاب وينعش الافكار السوداوية القاتمة ويحرمنا من متع الحياة ولذة الايمان وقد يكون مردها قلة او انعدام الثقة في الذات وتصغيرها وتقوقعها على ذاتها وهذه الخطيئة مهلكة للبعض وتؤدي الى الجنون والانتحار والعيش على هامش المجتمع وغياب التواصل مع الآخرين والعزلة المادية والروحية والفضيلة التي تقابلها هي الطموح والايمان بقدراتنا وتخطي العراقيل بالجد والاجتهاد
الخطيئة الخامسة : الغضب Wrath
هي كمية من المشاعر السلبية والمجنونة تنتاب الشخص في موقف معين وتسلبه السيطرة عليها وتلفها الحقد الشديد والثورة والثأر فكم من الحماقات ارتكبت تحت غطاء الغضب وكم من الجرائم اقترفت تحت ذريعة هذا الجنون البغيض والعارم ولو اعملوا هؤلاء الروية وتأنوا واحكموا العقل وصبروا لما حدثت هاته المآسي ولما فرق الشمل ونكبت الاهالي ولما تفرق الاحبة ولما استمرت الصراعات والحروب
الخطيئة السادسة : الغيرة والحسد Envy
شعور سلبي وبغيض ودفين تجاه الآخرين وهو دائما مرتبط بمصالح مادية ضيقة ووقوده الحقد على نجاحات الآخرين ممن من الله عليهم بنعمه وتمني زوال النعمة التي يقتقدها هؤلاء الحساد من المحسودين والرغبة في حرمانهم منها والتلذذ في الشعور بذلك ارضاء لأنانيتهم المفرطة وكبريائهم وعنجهيتهم اللا محدودة والحسود لا يسود ابدا ولا ينعم باي سعادة لانه انسان جبل وتربى على حسد الناس ومراقبتهم وايقاع الشر بهم فعاقبته هي الموت هما وكمدا بينما يفرح غيره ويسعد والفضيلة التي تقابلها هي الحب والشفقة والصداقة وتمني الخير لك ولغيرك والرضا بما كتبه الله لك وقناعتك وطيب خاطرك وتسامي فكرك وروحك ...
الخطيئة السابعة : التكبر والصلف Pride
يعتبرها البعض اكبر خطيئة فهي التي اخرجت ابليس من الجنة وابعاده عن رحمة الله وهي ام الخطايا والذنوب ومنبع الفساد والشر وطريق الهلاك والسقوط في الهاوية وهي شعور متأجج بانك افضل من الآخرين واهم واكثر جاذبية منهم واعلى قدرا وشأنا وهذا ما يجعلك تتفادى شكر الآخرين ان احسنوا صنعا ولا تعطيهم اي اهمية بل تحقر من شانهم وتتعالى مغرقا في ذلك من محبة ذاتك والاعجاب بها والزهو بما تعلم او تعرف ويعرفها دانتي بانها حب كبير للذات ينقلب الى كره واحتقار للآخر ومن بين تجليات التكبر النرجسية والتقوقع على الذات ... والفضيلة التي تقابلها هي التواضع واحترام الآخرين وافكارهم ..