هيئة وحركة المتحدث من الأشياء المهمة جداً في تقرير نجاح أو فشل المتحدث والجلسة برمتها، حيث يبدو من خلال هذا العنصر مدى اتزان الشخص وثقته بما يطرحه على المتلقين، ويساهم هذا العنصر في جذب المستمعين إلى المتحدث وتحقيق هدف الجلسة بإيصال أكبر كمٍّ من المعلومات للمتلقين، أو أنّه يحد من وضوح المعلومة..
يحدث ذلك بشكل خاص عندما يكون المتلقون من أصحاب الاتصال البصري القوي، فإما أن ينجذبوا وتأخذهم الهيئة والحركة لتأكيد وتعزيز المعلومات، أو ينفروا وتسبب الهيئة والحركة الخطأ بتشتيت أذهانهم.
الهيئة الصحيحة للمحاضر تبدأ بلباسه، فيجب أن يتلاءم هذا اللباس مع طبيعة المحاضرة والمكان والمخاطبين، فبعض المحاضرات قد تكون لرجال أعمال، وهنا قد يكون لزاماً على المحاضر أن يرتدي اللباس الرسمي، وقد يكون درساً دينياً فيرتدي الشيخ اللباس التقليدي للشيوخ، فمن غير المنطقي أن تذهب إلى هذه المحاضرات أو الأماكن مرتدياً ما يزعج المتلقين، إضافة إلى أهمية أناقة ونظافة وبساطة اللباس، فلا يكون مبالغاً فيه كأن يرتدي سلاسل أو خواتم ملفتة.
ومن أهم العناصر الحركية حركة العينين والتواصل البصري مع المتلقي، فعلى المحاضر أن يبقي حركات عينيه متزنة وألّا يركز أثناء حديثه على زاوية واحدة، أو أن ينظر إلى السقف أو الأرض، وعليه أن يبقي نظره إلى الجمهور، والتنويع بالنظر إلى الوسائل المساعدة الموجودة كشاشة العرض التقديمي، وأن يشعر الجميع من خلال حركة عينيه يميناً وشمالاً ومن الأمام والخلف بأنه ينظر إليهم جميعاً، وهذا أشبه ما يكون بعملية تمشيط بصري للقاعة، ويشعر كل فرد موجود بأنه هو المخاطب بالحديث وأن المتحدث مهتم به، ومما يسهل ذلك ألّا تنظر مباشرة في عين متلقٍ واحد بل أن تنظر دائماً إلى مجموعة، وعلى مستوى الرؤوس، فيشعر كل من تنظر إليهم أنّك تنظر إليهم أيضاً، وهذا يسهل في البداية عملية كسر رهبة المسرح على ألا تضع عينك في عين متلق واحد، فهذا قد يؤدي إلى إرباك المحاضر.
أما حركة الجسم فتنقسم إلى حركة الرأس وحركة اليدين وحركة الرجلين، وهي بالمجمل تشكل حركة الجسم، قد يبالغ بعضهم بحركة الرأس ومن الأفضل أن تبقي الرأس في مستوى النظر إلى الجمهور، على ألا ترفع رأسك كثيراً فتبدو متعالياً أو تخفضه فتبدو خاضعاً أو خجلاً، فهذه الحركة تعطيك قوة فيما تطرحه، وحركة الرأس تستخدم للتأكيد على بعض المعاني كالحركة إلى الأعلى والأسفل، أما حركة اليدين فالشائع استخدامها للتشبيه والتمثيل والتأكيد والعد والمساعدة كالإمساك بأداة للإشارة إلى اللوح مثلاً، ومن المعيب أن تشبك يديك أو أن تضعهما وراء ظهرك أو في جيبك أو على رأسك أو أن تلجأ إلى حركة اليدين الحركة العشوائية المبالغ فيها.
والحركة التي يستند إليها الجسم هي حركة القدمين، فلابد من أن تكون مضبوطة خالية من التمايل الحاد أو التأرجح، وأن تكون القدمان متقاربتين بعضهما من بعض، وأن تكون الحركة إلى الأمام والخلف بمقدار ما يستوجبه التوضيح، وقد يتجول المحاضر بين الحاضرين لكسر الحواجز بينهم ولعمل جو اجتماعي.
ويعد تكامل وتوازن لغة الجسد من أهم العوامل التي تجعل المحاضر قادراً على التأثير في الناس ونقل الصور والمعاني والأفكار التي لا يستطيع نقلها بالكلام، وتعزز قدرته على أخذ ردود أفعال المتلقين فيلاحظ ردات أفعالهم لحركاته وتعابير الجسد، وتؤكد الدراسات أننا نهتم بما نراه أكثر مما نسمعه، فلغة الجسد تمثل 90% من تواصلنا مع الناس، وقد توصل العلماء إلى أن 7 % من اهتمام المستمع يذهب إلى المعلومة، وأن 37% يذهب إلى طبقة الصوت، وأن 56 % يذهب إلى حركة الجسم ولغة الجسد، ويعد فهم وضبط لغة الجسد ضرورة، فهي تساعد المرسل على إيصال معلوماته بسهولة، وتسهل على المتلقي استقبالها.
ولابد للمتحدث من أن تتوافر فيه مجموعة من العناصر التي تعد مهمة لكي يكون مستعدّاً دائماً للقيام بدوره على أكمل وجه وحتى لو كان ذلك فجائياً، وهذه العناصر هي:
الاطلاع والثقافة الواسعة ليستطيع أن يتوسع ويعطي أمثلة كثيرة، وأن يؤمن بموضوعه حتى يكون مقنعاً وهذا ما يمثله فعلياً مندوبو التسويق، فإن نجاح بعضهم أو فشله مقترنٌ بإيمانه بالفكرة وقدرته على تحقيق هدفه، كذلك أن يكون متحمّساً وأن يجعل المستمع يتحمس للموضوع، وأن يكون قد مارس هذه المهمة من قبل ليتلاشى شعور الرهبة الذي ينتاب المستجدين على هذا المجال، إضافة إلى أن الممارسة تعظّم من قدرة الشخص على إدارة الجلسة.
ونؤكّد هنا ضرورة سيطرة المتحدث على انفعالاته، فإنه إن لم يسيطر على هذه الانفعالات قد تؤثر في هيئته وحركته، فيكون مبالغاً فيها إذا كان الموضوع يدعو إلى الغضب أو إلى الحماس، أو تميل أكثر إلى البطء إذا كان الموضوع يدعو إلى الحزن أو الانهزامية "على سبيل المثال".
ومما يعيق الفهم: الحركات العشوائية التي تصدر أصواتاً فإنها لابد ستؤدي إلى تشتت المستمع، كأن يقوم المتحدث بفرقعة أصابعه، أو الضرب برجله على الأرض، أو الضرب بإحدى يده على الطاولة أو كلتيهما، وقد تكون بعض العوائق المتعلقة بالحركة متولّدة من حالة المتحدث، كأن يكون خائفاً، فيؤثر هذا الخوف في حركته المتردّدة، يزيد المتحدث من حركاته بشكل مبالغ فيه، أو يخفضها أيضاً بشكل مبالغ فيه، كما أشرنا سابقاً من خلال قدرة المتحدث على ضبط انفعالاته.
ومما يعيق الفهمَ تشتتُ الوسائل المساعدة في الشرح والإيضاح، كأن يضع نفسه في زاوية وأن يضع ما سيعرضه في زاوية بعيدة، أو أن يكون هناك أكثر من وسيلة مساعدة موزّعة بشكل عشوائي، فهذا يجعل حركته مملّة، هذا بالإضافة إلى كون المتحدث يستعين في الغالب بخرائط أو لوحات، أو أن يقوم بأنشطة كسر الجليد في بعض الألعاب، فعليه أن يرتّبها على أن تظهر حركته بشكل منظم وغير عشوائي.
ومن العوائق عائقٌ آخر يأتي من حالة المستمع الجسدية، فأنت لن تستطيع أن تحظى باستماع شخص قد ألمَّ به صداع، أو آلمته قدمه، أو شخص جائع لأن هذه الحاجات لا بد من إعطائها المقام الأول للانتباه قبل أي شيء آخر.
ولا بد لأي متحدث قبل أن يشرع بالقيام بمحاضرته أو ندوته أو حديثه أيّاً كان، أن يعمل تمريناً خاصاً للحركة التي تساعده على تجنب الوقوف الخطأ كأن يعطي الجمهورَ ظهرَه، أو الحركة المرتبكة، ويساعده على تحديد أولويات المحاضرة.. كالبدء بلعبة أو نشاط كسر جليد، وما يتطلبه ذلك من حركات سواء أكان له أو لمن سيشاركونه لأنهم يدخلون الآن في المحاضرة، وإن أي حركة عشوائية ستحسب على المتحدث، وتشبه هذه العملية عملية رسم حركة الممثلين في المسرحيات.. فلكي يضبطوا حركة الممثلين على المسرح يقومون بتمرين كل الطاقم على الحركة وآليات إخراجها بصورة جمالية بعيداً عن النشوز.
وحتى تكون متحدثاً بارزاً.. يجب عليك ألّا تفوتك أيّ ملاحظة من هذه الملاحظات، وأن تضطلع دائماً بالجديد في هذا المجال، إذا كان المحاضر على هذه الصورة وبعد التأكد من قوة مضمونه فإنه سيقدم محاضرة رائعة ويستطيع أن يحقق هدفه من خلال هذه المحاضرة.
يحدث ذلك بشكل خاص عندما يكون المتلقون من أصحاب الاتصال البصري القوي، فإما أن ينجذبوا وتأخذهم الهيئة والحركة لتأكيد وتعزيز المعلومات، أو ينفروا وتسبب الهيئة والحركة الخطأ بتشتيت أذهانهم.
المُحاضر
الهيئة الصحيحة للمحاضر تبدأ بلباسه، فيجب أن يتلاءم هذا اللباس مع طبيعة المحاضرة والمكان والمخاطبين، فبعض المحاضرات قد تكون لرجال أعمال، وهنا قد يكون لزاماً على المحاضر أن يرتدي اللباس الرسمي، وقد يكون درساً دينياً فيرتدي الشيخ اللباس التقليدي للشيوخ، فمن غير المنطقي أن تذهب إلى هذه المحاضرات أو الأماكن مرتدياً ما يزعج المتلقين، إضافة إلى أهمية أناقة ونظافة وبساطة اللباس، فلا يكون مبالغاً فيه كأن يرتدي سلاسل أو خواتم ملفتة.
ومن أهم العناصر الحركية حركة العينين والتواصل البصري مع المتلقي، فعلى المحاضر أن يبقي حركات عينيه متزنة وألّا يركز أثناء حديثه على زاوية واحدة، أو أن ينظر إلى السقف أو الأرض، وعليه أن يبقي نظره إلى الجمهور، والتنويع بالنظر إلى الوسائل المساعدة الموجودة كشاشة العرض التقديمي، وأن يشعر الجميع من خلال حركة عينيه يميناً وشمالاً ومن الأمام والخلف بأنه ينظر إليهم جميعاً، وهذا أشبه ما يكون بعملية تمشيط بصري للقاعة، ويشعر كل فرد موجود بأنه هو المخاطب بالحديث وأن المتحدث مهتم به، ومما يسهل ذلك ألّا تنظر مباشرة في عين متلقٍ واحد بل أن تنظر دائماً إلى مجموعة، وعلى مستوى الرؤوس، فيشعر كل من تنظر إليهم أنّك تنظر إليهم أيضاً، وهذا يسهل في البداية عملية كسر رهبة المسرح على ألا تضع عينك في عين متلق واحد، فهذا قد يؤدي إلى إرباك المحاضر.
حركة جسم المتحدّث
أما حركة الجسم فتنقسم إلى حركة الرأس وحركة اليدين وحركة الرجلين، وهي بالمجمل تشكل حركة الجسم، قد يبالغ بعضهم بحركة الرأس ومن الأفضل أن تبقي الرأس في مستوى النظر إلى الجمهور، على ألا ترفع رأسك كثيراً فتبدو متعالياً أو تخفضه فتبدو خاضعاً أو خجلاً، فهذه الحركة تعطيك قوة فيما تطرحه، وحركة الرأس تستخدم للتأكيد على بعض المعاني كالحركة إلى الأعلى والأسفل، أما حركة اليدين فالشائع استخدامها للتشبيه والتمثيل والتأكيد والعد والمساعدة كالإمساك بأداة للإشارة إلى اللوح مثلاً، ومن المعيب أن تشبك يديك أو أن تضعهما وراء ظهرك أو في جيبك أو على رأسك أو أن تلجأ إلى حركة اليدين الحركة العشوائية المبالغ فيها.
والحركة التي يستند إليها الجسم هي حركة القدمين، فلابد من أن تكون مضبوطة خالية من التمايل الحاد أو التأرجح، وأن تكون القدمان متقاربتين بعضهما من بعض، وأن تكون الحركة إلى الأمام والخلف بمقدار ما يستوجبه التوضيح، وقد يتجول المحاضر بين الحاضرين لكسر الحواجز بينهم ولعمل جو اجتماعي.
ويعد تكامل وتوازن لغة الجسد من أهم العوامل التي تجعل المحاضر قادراً على التأثير في الناس ونقل الصور والمعاني والأفكار التي لا يستطيع نقلها بالكلام، وتعزز قدرته على أخذ ردود أفعال المتلقين فيلاحظ ردات أفعالهم لحركاته وتعابير الجسد، وتؤكد الدراسات أننا نهتم بما نراه أكثر مما نسمعه، فلغة الجسد تمثل 90% من تواصلنا مع الناس، وقد توصل العلماء إلى أن 7 % من اهتمام المستمع يذهب إلى المعلومة، وأن 37% يذهب إلى طبقة الصوت، وأن 56 % يذهب إلى حركة الجسم ولغة الجسد، ويعد فهم وضبط لغة الجسد ضرورة، فهي تساعد المرسل على إيصال معلوماته بسهولة، وتسهل على المتلقي استقبالها.
عناصر مكمّلة للمتحدّث
ولابد للمتحدث من أن تتوافر فيه مجموعة من العناصر التي تعد مهمة لكي يكون مستعدّاً دائماً للقيام بدوره على أكمل وجه وحتى لو كان ذلك فجائياً، وهذه العناصر هي:
الاطلاع والثقافة الواسعة ليستطيع أن يتوسع ويعطي أمثلة كثيرة، وأن يؤمن بموضوعه حتى يكون مقنعاً وهذا ما يمثله فعلياً مندوبو التسويق، فإن نجاح بعضهم أو فشله مقترنٌ بإيمانه بالفكرة وقدرته على تحقيق هدفه، كذلك أن يكون متحمّساً وأن يجعل المستمع يتحمس للموضوع، وأن يكون قد مارس هذه المهمة من قبل ليتلاشى شعور الرهبة الذي ينتاب المستجدين على هذا المجال، إضافة إلى أن الممارسة تعظّم من قدرة الشخص على إدارة الجلسة.
ونؤكّد هنا ضرورة سيطرة المتحدث على انفعالاته، فإنه إن لم يسيطر على هذه الانفعالات قد تؤثر في هيئته وحركته، فيكون مبالغاً فيها إذا كان الموضوع يدعو إلى الغضب أو إلى الحماس، أو تميل أكثر إلى البطء إذا كان الموضوع يدعو إلى الحزن أو الانهزامية "على سبيل المثال".
ومما يعيق الفهم: الحركات العشوائية التي تصدر أصواتاً فإنها لابد ستؤدي إلى تشتت المستمع، كأن يقوم المتحدث بفرقعة أصابعه، أو الضرب برجله على الأرض، أو الضرب بإحدى يده على الطاولة أو كلتيهما، وقد تكون بعض العوائق المتعلقة بالحركة متولّدة من حالة المتحدث، كأن يكون خائفاً، فيؤثر هذا الخوف في حركته المتردّدة، يزيد المتحدث من حركاته بشكل مبالغ فيه، أو يخفضها أيضاً بشكل مبالغ فيه، كما أشرنا سابقاً من خلال قدرة المتحدث على ضبط انفعالاته.
ومما يعيق الفهمَ تشتتُ الوسائل المساعدة في الشرح والإيضاح، كأن يضع نفسه في زاوية وأن يضع ما سيعرضه في زاوية بعيدة، أو أن يكون هناك أكثر من وسيلة مساعدة موزّعة بشكل عشوائي، فهذا يجعل حركته مملّة، هذا بالإضافة إلى كون المتحدث يستعين في الغالب بخرائط أو لوحات، أو أن يقوم بأنشطة كسر الجليد في بعض الألعاب، فعليه أن يرتّبها على أن تظهر حركته بشكل منظم وغير عشوائي.
ومن العوائق عائقٌ آخر يأتي من حالة المستمع الجسدية، فأنت لن تستطيع أن تحظى باستماع شخص قد ألمَّ به صداع، أو آلمته قدمه، أو شخص جائع لأن هذه الحاجات لا بد من إعطائها المقام الأول للانتباه قبل أي شيء آخر.
ولا بد لأي متحدث قبل أن يشرع بالقيام بمحاضرته أو ندوته أو حديثه أيّاً كان، أن يعمل تمريناً خاصاً للحركة التي تساعده على تجنب الوقوف الخطأ كأن يعطي الجمهورَ ظهرَه، أو الحركة المرتبكة، ويساعده على تحديد أولويات المحاضرة.. كالبدء بلعبة أو نشاط كسر جليد، وما يتطلبه ذلك من حركات سواء أكان له أو لمن سيشاركونه لأنهم يدخلون الآن في المحاضرة، وإن أي حركة عشوائية ستحسب على المتحدث، وتشبه هذه العملية عملية رسم حركة الممثلين في المسرحيات.. فلكي يضبطوا حركة الممثلين على المسرح يقومون بتمرين كل الطاقم على الحركة وآليات إخراجها بصورة جمالية بعيداً عن النشوز.
وحتى تكون متحدثاً بارزاً.. يجب عليك ألّا تفوتك أيّ ملاحظة من هذه الملاحظات، وأن تضطلع دائماً بالجديد في هذا المجال، إذا كان المحاضر على هذه الصورة وبعد التأكد من قوة مضمونه فإنه سيقدم محاضرة رائعة ويستطيع أن يحقق هدفه من خلال هذه المحاضرة.