هو التصريح البريطاني الرسمي الصادر في 2 نوفمبر عام 1917م الذي أعلنت فيه الدولة
الاستعمارية تعاطفها مع الأماني اليهودية في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ،
وذلك على شكل رسالة بعث بها اللورد " بلفور " وزير الخارجية إلى اللورد " روتشيلد "
المليونير اليهودي المعروف ، فيما يلي نصها :
" عزيزي اللورد روتشيلد ، يسعدني كثيرًا أن أنهي إليكم نيابة عن حكومة جلالة الملك
التصريح التالي : تعاطفـًا مع أماني اليهود الصهيونيين التي قدموها ووافق عليها
مجلس الوزراء ، فإن حكومة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي
في فلسطين ، وستبذل
أفضل مساعيها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليـًا أنه لن يسمح بأي إجراء
يلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الجماعات غير اليهودية القائمة
في فلسطين ، ولا بالحقوق أو بالمركز السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان
الأخرى " .
ويجسد وعود بلفور ضلوع مثلث التحالف الشرير بين الإمبريالية العالمية ممثلة
ببريطانيا (وبموافقة باقي الأطراف الإمبريالية) وبين الصهيونية العالمية التي تشمل
الرأسمالية اليهودية ممثلة باللورد " روتشيلد " الغني عن التعريف ، وذلك لصالح حركة
الغزو الاستيطاني الصهيوني لفلسطين على حساب القضية العربية وعرب فلسطين الذين
كانوا يمثلون (93%) من السكان وملكية الأرض ، وكان هذا الوعد ، الذي أدخل في صك
الانتداب البريطاني على فلسطين فيما بعد ضد إرادة عرب فلسطين الصريحة الواعية ،
بداية سلسلة من الحوادث والأحداث التي أدت في النهاية إلى اغتصاب وطن وتشريد شعب
بكامله على نحو لا سابق له في التاريخ ، ومما يجدر الإشارة إليه هو أن بريطانيا
أقدمت على هذه الجريمة قبل أن تصل جيوشها إلى القدم، وفي الوقت الذي كانت تتقدم فيه
هذه الجيوش بفضل مساعدة حلفائها العرب وبفضل تضحيات شعب فلسطين العربي الذي كان
يناضل في سبيل الحرية والاستقلال .
ولقد قيل الكثير في تفسير دوافع " وعد بلفور " ، إلا أن الثابت والأكيد أن السبب
الرئيسي هو تحقيق الهدف الإمبريالي الثابت الذي بدأ بسياسة "بالمرستون " رئيس وزراء
بريطانيا الذي دعا عام 1839م إلى زرع كيان يهودي استيطاني في فلسطين ليكون حاجزًا
بين مصر والمشرق العربي ليكون ذلك قلعة أمامية ضد التحرر والوحدة العربية ، تلك
السياسة التي تبناها جميع قادة الإمبراطورية البريطانية منذ " بالمرستون " .
الاستعمارية تعاطفها مع الأماني اليهودية في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ،
وذلك على شكل رسالة بعث بها اللورد " بلفور " وزير الخارجية إلى اللورد " روتشيلد "
المليونير اليهودي المعروف ، فيما يلي نصها :
" عزيزي اللورد روتشيلد ، يسعدني كثيرًا أن أنهي إليكم نيابة عن حكومة جلالة الملك
التصريح التالي : تعاطفـًا مع أماني اليهود الصهيونيين التي قدموها ووافق عليها
مجلس الوزراء ، فإن حكومة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي
في فلسطين ، وستبذل
أفضل مساعيها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليـًا أنه لن يسمح بأي إجراء
يلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الجماعات غير اليهودية القائمة
في فلسطين ، ولا بالحقوق أو بالمركز السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان
الأخرى " .
ويجسد وعود بلفور ضلوع مثلث التحالف الشرير بين الإمبريالية العالمية ممثلة
ببريطانيا (وبموافقة باقي الأطراف الإمبريالية) وبين الصهيونية العالمية التي تشمل
الرأسمالية اليهودية ممثلة باللورد " روتشيلد " الغني عن التعريف ، وذلك لصالح حركة
الغزو الاستيطاني الصهيوني لفلسطين على حساب القضية العربية وعرب فلسطين الذين
كانوا يمثلون (93%) من السكان وملكية الأرض ، وكان هذا الوعد ، الذي أدخل في صك
الانتداب البريطاني على فلسطين فيما بعد ضد إرادة عرب فلسطين الصريحة الواعية ،
بداية سلسلة من الحوادث والأحداث التي أدت في النهاية إلى اغتصاب وطن وتشريد شعب
بكامله على نحو لا سابق له في التاريخ ، ومما يجدر الإشارة إليه هو أن بريطانيا
أقدمت على هذه الجريمة قبل أن تصل جيوشها إلى القدم، وفي الوقت الذي كانت تتقدم فيه
هذه الجيوش بفضل مساعدة حلفائها العرب وبفضل تضحيات شعب فلسطين العربي الذي كان
يناضل في سبيل الحرية والاستقلال .
ولقد قيل الكثير في تفسير دوافع " وعد بلفور " ، إلا أن الثابت والأكيد أن السبب
الرئيسي هو تحقيق الهدف الإمبريالي الثابت الذي بدأ بسياسة "بالمرستون " رئيس وزراء
بريطانيا الذي دعا عام 1839م إلى زرع كيان يهودي استيطاني في فلسطين ليكون حاجزًا
بين مصر والمشرق العربي ليكون ذلك قلعة أمامية ضد التحرر والوحدة العربية ، تلك
السياسة التي تبناها جميع قادة الإمبراطورية البريطانية منذ " بالمرستون " .