يهدف المخطط الصهيوني إلى طرد وترحيل السكان الأصليين الذين يشغلون الأرض التي
سيقام فيها التجمع الصهيوني، وهذا من وجهة النظر الصهيونية أمر حتمي حتى يتسنى
إقامة دولة يهودية خالصة لا تشوبها أية شوائب عرقية أو حضارية أخرى، ولذا طرح شعار
"أرض بلا شعب" وهو ما يجعل طرد الفلسطينيين أمراً حتميا وطبيعيا في نفس الوقت.
ولقد استقرت هذه الفكرة في عقول الصهاينة، وعبروا عن هذه العقيدة الإجرامية في
مؤلفاتهم وأدبياتهم ، كما دعا إليها زعماؤهم وكبراؤهم.
ونحن نورد في الأسطر التالية من أقوال القوم ما يدل على ذلك، فمثلا ً:
نجد المفكر الصهيوني البريطاني ( إسرائيل زانجويل) ، يؤكد في كتاباته الأولى على
ضرورة طرد العرب وترحيلهم، فيقول: يجب ألا يسمح للعرب أن يحولوا دون تحقيق المشروع
الصهيوني ؛ ولذا لا بد من إقناعهم بالهجرة الجماعية، أليست لهم بلاد العرب كلها،
ليس ثمة من سبب خاص يحمل العرب على التشبث بهذه الكيلومترات القليلة، فهم بدو رحّل
يطوون خيامهم وينسلون في صمت وينتقلون من مكان لآخر.
كما نجد جوزيف وايتز- مسئول الاستيطان في الوكالة اليهودية- يذكر( في عدد 29 سبتمبر
1967 من جريدة دافار)، أنه هو وغيره من الزعماء الصهاينة، قد توصلوا إلى نتيجة
مفادها أنه: "لا يوجد مكان لكلا الشعبين (العربي واليهودي) في هذا البلد" وأن تحقيق
الأهداف الصهيونية يتطلب تفريغ فلسطين، أو جزء منها، من سكانها، وأنه ينبغي لذلك
نقل العرب، كل العرب إلى الدول المجاورة، وبعد إتمام عملية نقل السكان هذه ستتمكن
فلسطين من استيعاب الملايين من اليهود.
وقد وصف الكاتب الإسرائيلي موشى سميلانسكي ما تصوره اجتماعًا للرواد الصهاينة
الاشتراكية، في عام 1891، حيث تم توجيه بعض الأسئلة الخاصة بالعرب:
"إن الأرض في يهودا والخليل يحتلها العرب".
"حسناً سنأخذها منهم".
"كيف؟" (صمت).
"إن الثوري لا يوجه أسئلة ساذجة".
"حسناً"، إذن أيها الثوري، قل لنا كيف؟".
وجاءت الإجابة في شكل عبارات واضحة لا لبس فيها ولا إبهام: "إن الأمر بسيط جداً،
ستزعجهم بغارات متكررة حتى يرحلوا.. دعهم يذهبوا إلى ما وراء الأردن"، وعندما حاول
صوت قلق أن يعرف ما إذا كانت هذه ستكون النهاية أم لا، جاءت الإجابة، مرة أخرى،
محددة وقاطعة: "حالما يصبح لنا مستوطنة كبيرة هنا، سنستولي على الأرض وسنصبح أقوياء
وعندئذ سنولي الضفة الشرقية اهتمامنا وسنطردهم من هناك أيضاً، دعهم يعودوا إلى
الدول العربية".
خطط متعددة
كما قدمت بين سنتي 1937 و1948، عدة خطط ترحيل صهيونية، منها: خطة سوسكين للترحيل
القسري (سنة 1937)، وخطة فايتس للترحيل (ديسمير1937)، وخطة يونيه (يوليه 1938)،
وخطة روبين (يونيه 1938)، وخطة الجزيرة (1938-1942)، وخطة إدوارد نورمان للترحيل
إلى العراق (1934-1948)، وخطة بن جوريون (1943-1948)، وخطة يوسف شختمان للترحيل
القسري (1948)، وأثناء الفترة نفسها ألفت ثلاث لجان ترحيل:
اللجنتان الأوليان ألفتهما الوكالة اليهودية (1937-1942)، أما اللجنة الثالثة فقد
ألفتها الحكومة الإسرائيلية سنة 1948.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف لا مانع عندهم من استخدام كل الوسائل ولو أدى ذلك إلى
إزهاق الأرواح ، فقد قال زانجويل للصهاينة (في مانشستر في إبريل 1905): لابد أن نعد
أنفسنا لإخراج القبائل (العربية) بقوة السيف كما فعل آباؤنا، أو أن نكابد مشقة وجود
سكان أجانب كُثر، معظمهم من المحمديين.
وما زالت هذه العقيدة إلى الآن واضحة في أفكار كثير من قادة اليهود وأحبارهم
ومنظريهم، ولا أدل على من التصريحات التي تصدر عن هؤلاء تتجلى فيها هذه الفكرة
القديمة الحديثة.
سيقام فيها التجمع الصهيوني، وهذا من وجهة النظر الصهيونية أمر حتمي حتى يتسنى
إقامة دولة يهودية خالصة لا تشوبها أية شوائب عرقية أو حضارية أخرى، ولذا طرح شعار
"أرض بلا شعب" وهو ما يجعل طرد الفلسطينيين أمراً حتميا وطبيعيا في نفس الوقت.
ولقد استقرت هذه الفكرة في عقول الصهاينة، وعبروا عن هذه العقيدة الإجرامية في
مؤلفاتهم وأدبياتهم ، كما دعا إليها زعماؤهم وكبراؤهم.
ونحن نورد في الأسطر التالية من أقوال القوم ما يدل على ذلك، فمثلا ً:
نجد المفكر الصهيوني البريطاني ( إسرائيل زانجويل) ، يؤكد في كتاباته الأولى على
ضرورة طرد العرب وترحيلهم، فيقول: يجب ألا يسمح للعرب أن يحولوا دون تحقيق المشروع
الصهيوني ؛ ولذا لا بد من إقناعهم بالهجرة الجماعية، أليست لهم بلاد العرب كلها،
ليس ثمة من سبب خاص يحمل العرب على التشبث بهذه الكيلومترات القليلة، فهم بدو رحّل
يطوون خيامهم وينسلون في صمت وينتقلون من مكان لآخر.
كما نجد جوزيف وايتز- مسئول الاستيطان في الوكالة اليهودية- يذكر( في عدد 29 سبتمبر
1967 من جريدة دافار)، أنه هو وغيره من الزعماء الصهاينة، قد توصلوا إلى نتيجة
مفادها أنه: "لا يوجد مكان لكلا الشعبين (العربي واليهودي) في هذا البلد" وأن تحقيق
الأهداف الصهيونية يتطلب تفريغ فلسطين، أو جزء منها، من سكانها، وأنه ينبغي لذلك
نقل العرب، كل العرب إلى الدول المجاورة، وبعد إتمام عملية نقل السكان هذه ستتمكن
فلسطين من استيعاب الملايين من اليهود.
وقد وصف الكاتب الإسرائيلي موشى سميلانسكي ما تصوره اجتماعًا للرواد الصهاينة
الاشتراكية، في عام 1891، حيث تم توجيه بعض الأسئلة الخاصة بالعرب:
"إن الأرض في يهودا والخليل يحتلها العرب".
"حسناً سنأخذها منهم".
"كيف؟" (صمت).
"إن الثوري لا يوجه أسئلة ساذجة".
"حسناً"، إذن أيها الثوري، قل لنا كيف؟".
وجاءت الإجابة في شكل عبارات واضحة لا لبس فيها ولا إبهام: "إن الأمر بسيط جداً،
ستزعجهم بغارات متكررة حتى يرحلوا.. دعهم يذهبوا إلى ما وراء الأردن"، وعندما حاول
صوت قلق أن يعرف ما إذا كانت هذه ستكون النهاية أم لا، جاءت الإجابة، مرة أخرى،
محددة وقاطعة: "حالما يصبح لنا مستوطنة كبيرة هنا، سنستولي على الأرض وسنصبح أقوياء
وعندئذ سنولي الضفة الشرقية اهتمامنا وسنطردهم من هناك أيضاً، دعهم يعودوا إلى
الدول العربية".
خطط متعددة
كما قدمت بين سنتي 1937 و1948، عدة خطط ترحيل صهيونية، منها: خطة سوسكين للترحيل
القسري (سنة 1937)، وخطة فايتس للترحيل (ديسمير1937)، وخطة يونيه (يوليه 1938)،
وخطة روبين (يونيه 1938)، وخطة الجزيرة (1938-1942)، وخطة إدوارد نورمان للترحيل
إلى العراق (1934-1948)، وخطة بن جوريون (1943-1948)، وخطة يوسف شختمان للترحيل
القسري (1948)، وأثناء الفترة نفسها ألفت ثلاث لجان ترحيل:
اللجنتان الأوليان ألفتهما الوكالة اليهودية (1937-1942)، أما اللجنة الثالثة فقد
ألفتها الحكومة الإسرائيلية سنة 1948.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف لا مانع عندهم من استخدام كل الوسائل ولو أدى ذلك إلى
إزهاق الأرواح ، فقد قال زانجويل للصهاينة (في مانشستر في إبريل 1905): لابد أن نعد
أنفسنا لإخراج القبائل (العربية) بقوة السيف كما فعل آباؤنا، أو أن نكابد مشقة وجود
سكان أجانب كُثر، معظمهم من المحمديين.
وما زالت هذه العقيدة إلى الآن واضحة في أفكار كثير من قادة اليهود وأحبارهم
ومنظريهم، ولا أدل على من التصريحات التي تصدر عن هؤلاء تتجلى فيها هذه الفكرة
القديمة الحديثة.