منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

نحن سعداء بوجودك معنا إذا كنت عضوا تفضل بالدخول وإذا كنت زائرا يسعدنا جدا أن تصبح من أسرتنا وأن تساهم معنا في نشر فكرِ تربوي راقِ

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

نحن سعداء بوجودك معنا إذا كنت عضوا تفضل بالدخول وإذا كنت زائرا يسعدنا جدا أن تصبح من أسرتنا وأن تساهم معنا في نشر فكرِ تربوي راقِ

منتدي الدعم الفني وضمان الجودة بطما

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شاركنا بأفكارك لنصنع معا مستقبلا أفضل

شاركنا جهود التطوير لا تشاهد وترحل


    نعمة الزواج

    سيد حلمى سيد
    سيد حلمى سيد
    مشرف المنتدى القانوني
    مشرف المنتدى القانوني


    عدد المساهمات : 745
    نقاط : 2145
    تاريخ التسجيل : 23/03/2009
    العمر : 47

    نعمة الزواج Empty نعمة الزواج

    مُساهمة  سيد حلمى سيد الأحد يونيو 21, 2009 9:23 am

    امتن الله سبحانه وتعالى علينا في كتابه أن خلقنا معشر الرجالوالنساء من نفس واحدة‏.‏
    وهذه النفس الواحدة هي آدم‏.‏ والمنة في هذا أن نوع الرجال ليسوا خلقاً مستقلاً
    وكذلك نوع النساء ليس أصل خلقهم مستقلاً فلو كان النساء خلقن في الأصل بمعزل عن الرجال
    كأن يكون الله قد خلقهم من عنصر آخر غير الطين مثلاً أومن الطين استقلالاً
    لكان هناك من التنافر والتباعد ما الله أعلم به
    ولكن كون حواء قد خلقت كما جاء في الحديث الصحيح من ضلع من أضلاع آدم عليه السلام
    كان هذا يعني أن المرأة في الأصل قطعة من الرجل،
    ولذلك حن الرجل إلى المرأة وحنت المرأة إلى الرجل وتجانسا‏
    حنين الشيء إلى مادته وتجانس المادة بجنسها‏.‏



    ثم كان من رحمة الله سبحانه وتعالى أن جعل التكاثر من التقاء الرجال والنساء
    لقاء يكون فيه الإفضاء الكامل،
    وذلك ليحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏النساء شقائق الرجال‏]‏،
    فالرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة‏.‏ أو شقان لشيء واحد‏.


    وهذا الخلق على هذا النحو من أعظم آيات الله سبحانه وتعالى، كما قال
    جل وعلا‏:‏‏{‏هوالذي خلقكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوميفقهون‏}‏‏.‏


    ولذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بمراعاة هذه الوحدة في الأصل عند تعامل الرجال والنساء
    فقال‏:‏ ‏{‏يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجهاوبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كانعليكم رقيباً‏}‏‏.‏


    بل أمرنا بما هو أكبر من ذلك أن نتذكر نعمته في خلقنا على هذاالنحو،
    وبأن خلق فينا هذا الميل من بعضنا لبعض وغرس في القلوب الحب والرحمة بين الزوجين
    كما قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكممودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون‏}‏‏


    وهكذا يصبح أمام المسلم أمور يجب أن يضعها نصب عينيه وهو يبحث في العلاقة بين الرجل والمرأة‏:‏



    أولاً‏:‏
    أن الرجال والنساء جنس واحد وليسوا جنسين،
    فأصلهم واحد وهوآدم وزوجته قطعة منه،
    والرجال والنساء في الأرض بعضهم من بعض لا توجد نسمة إلاوفيها جزء من الرجل وجزء من المرأة
    وقد تحملت المرأة في الخلق والتكاثر ما لم يتحمل الرجل
    حيث كان رحمها مستقراً ومستودعاً للنطفة،
    ومكاناً لاكتمال الخلق من البويضة والنطفة إلى الطفل‏.‏
    وقد تحمل الرجل في مقابل ما تحملت المرأة
    الكدح في سبيل العيش والرعاية
    وبهذا توزعت الاختصاصات وتحمل كل شق من هذا الجنس الواحد جانباً من جوانب استمرار الحياة
    وبقاء الحضارة
    ‏ تحملت المرأة وهيأها الله أن تكون مستقراًومستودعاً للنسل حتى يخرج إلى الحياة،
    وأن يكون الرجل مكافحاً وعاملاً وكادحاً في سبيل الحصول على الرزق وبهذا تكتمل الصورة الواحدة‏.




    ثانياً‏:‏
    أن خلق الرجال والنساء على هذا النحو من أكبر آيات الله سبحانه وتعالى، ومن أعظم الأدلة على قدرته‏.‏
    وقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة إلى التفكير في هذا الخلق
    كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فلينظر الإنسان مم خلق، خلقمن ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب‏}‏،
    والصلب في لغة العرب هوفقار الظهر ‏(‏عند الرجل‏)‏، والترائب هي عظام الصدر،
    قال الفراء في هذه الآية‏(‏يعني صلب الرجل وترائب المرأة‏)‏
    والمعنى عند ذلك أنه من مجموع جسدي الرجل والمرأة بل ومن مخ عظامهما أوجدك الله أيها الإنسان‏.‏
    وذلك لتتم اللحمة والتعاطف والحب بين الأزواج والزوجات والآباء والأمهات والأبناء بعضهم مع بعض
    فمن فرق بين الذكر والأنثى لصفات الذكورة والأنوثة التي جعلها الله سبحانه وتعالى لازماً لاستمرار النوع والنسل
    فقد فرق بين الشيء نفسه وجنسه،
    ومن افتعل معركة بين ذكور الجنس البشري وإناثه
    فإنما هومبطل يريد هدم الكيان البشري والوصول إلى الإباحية والشيوعية الجنسية،
    ومن قال بماقال به الرب سبحانه من توزيع الحقوق والوجبات على الجنسين اعتباراً بالذكورةوالأنوثة
    فقد وافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها وأراد أن يعم السلام والخيربين الرجال والنساء‏.‏


    انظر إلى قوله تعالى‏:‏
    ‏{‏والله جعل لكم من أنفسكمأزواجاً، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة، ورزقكم من الطيبات، أفبالباطل يؤمنونوبنعمة الله هم يكفرون‏}‏‏.‏



    فالزوجة من النفس لأنها بضعة من الرجل،
    والأولاد وأولاد الأولاد من اجتماع الذكور والإناث،
    والراحة النفسية ومتاع الدنيا هوفي الحب الحقيقي بين الزوج وزوجته وبين الأب والأم وأولادهما،
    وبين الأبناء وآبائهم وجدودهم،
    فكم يسعد الجد بأحفاده سعادة لا تعدلها سعادة الطعام الجيد والشراب اللذيذ،
    وصلة القرابة هذه وصلات النسب والتمتع بذلك لا يكون إلا في ظل النكاح الشرعي،
    وأما في أنكحة السفاح فإن أول حرمان لأصحابها هو حرمانهم من هذا الحب الشريف النقي بين الأرحام
    إذ مع السفاح واختلاط الأنساب لا أرحام
    وإنما يبغي لذة واحدة هي لذة الحيوان فهل يراد للبشر الذين كرمهم الله أن يكونوا كذلك‏؟‏‏


    وهناك ثلاثة معالم ينبغي أن تتوفر في البيت المسلم هي :


    ( السكينة والمودة والتراحم )
    (1) السكينة " الاستقرار النفسي " :


    فتكون الزوجة قرة عين لزوجها ، لا يعدوها إلى أخرى ، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره .


    أما


    (2) المودة " فهي شعور متبادل بالحب " :


    يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة .


    ويجيء دور

    (3) الـــــــرحــمــــة :




    لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء ، فالله سبحانه يقول لنبيه :



    { فَبِمَارَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِلانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } ( آل عمران 159 )

    وليست الرحمة لونًا من الشفقة العارضة ،

    وإنما هي نبع للرقة الدائمة ودماثة الخلق وشرف السيرة .
    وعندما تقوم البيوت على السكن المستقر ، والود المتصل ، والتراحم الحاني فإن الزواج يكون أشرف النعم ، وأبركها أثرًا .
    إذًا فمعادلة استقرار البيوت واستمرارها راسخة لا تتأثر بريح عاتية ولا تتزعزع لظروف مفاجئة تهز البنيان وتعود الأركان مبناها على أمرين اثنين هما : التفاهم والحب ؛ والحب هو سبيل التفاهم .. إذاً :





    ((تفاهم + حب = بيت سعيد مستقر))

    والتفاهم ينشأ من حسن الاختيار والتجاوب النفسي والتوافق بين الرجل والمرأة في الطباع والاتفاق بشأن الأولاد والإنفاق والتجاوب في العلاقة الخاصة ، أما الحب فهو ذلك الميل القلبي نحو الزوج أو الزوجة ، حيث إن الله فطر الرجل والمرأة على ميل كل منهما إلى الآخر ، وعلى الأنس به


    والاطمئنان إليه ، ولذا منّ الله على عباده بذلك فقال :




    ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَلَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْمَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) الروم21

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:39 pm