الحلقة الثانية
لماذا لا تلاعب زوجتك؟
الحمد لله وكفى وصلى الله على المصطفى, وعلى الآل والصحب من عاهد فوفى, أما بعد:
فإن من لطيف الخلق, وجميل الشيم أن يلاعب الرجل أهله ويداعبها. فإن ذلك مما يقوي العلاقة الزوجية, ويدخل الدفء عليها. بل هو أحد صمامات الأمان التي يتحصن بها الزوجان من دواهي الأيام وتقلبات الأحوال.
فإن المرأة على الخصوص لعوبة يعجبها اللهو.ولو كانت كبيرة السن. فينبغي للزوج المسلم الحرص على إعطائها حقها في ذلك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل. فقد كان صلى الله عليه وسلم يعرف طباعهن, ويتفهم أغراضهن. فكان يدخل على عائشة الجواري يلعبن معها, وسابقها مرتين وهما في سفر, وجعلها تنظر إلى لعب الحبشة بالحراب والدرق.
وحضر معركة جميلة بين زوجتين من زوجاته.حين تراشقتا بالطعام أمامه, إحداهن عن يمينه والأخرى عن شماله !! وقد ذكر الغزالي في إحياء علوم الدين (2/(44) أنه على الزوج (أن يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة والمزح والملاعبة فهي التي تطيب قلوب النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح معهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق
والأصل في سنية ملاعبة الأهل ما رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا فأتى علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جابر؟ فقلت: نعم قال: ما شأنك؟ قلت: أبطأ علي جملي وأعيا فتخلفت فنزل يحجنه بمحجنه ثم قال: اركب. فركبت فلقد رأيته أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تزوجت؟ قلت: نعم قال: بكرا أم ثيبا؟ قلت: بل ثيبا قال: أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك...) الحديث.
فائدة: كلمة (الحديث) منصوبة على أنها مفعول به لفعل محذوف تقديره (أكمل أو أتمم) الحديث.
والحديث صريح في أن ملاعبة الزوجة سنة من سنن الهدى ,وقربى يتقرب بها الزوج إلى ربه. وعمل صالح يتنافس فيه.وقد بوب ابن حبان للحديث بقوله (ذكر الأمر بإرضاء المرء أهله عند قدومه من سفره) وبوب له النسائي في الكبري (باب ملاعبة الرجل زوجته).وفي رواية عند البخاري بزيادة (وتضاحكها وتضاحكك, وتمازحها وتمازحك). قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم (10/53): (فيه ملاعبة الرجل امرأته وملاطفته لها ومضاحكتها وحسن العشرة)
وقد زاد العلماء في تأكيد ذلك بأن قالوا في قوله (هل) وهي من حروف الحض: (فيه حث وتحضيض واستعجال) !
وفي رواية في الصحيحين وهذا لفظ مسلم (فأين أنت من العذارى ولعابها)!
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار (1/359و360): (قوله فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وأين أنت من العذارى (ولِعابها) بالكسر فيها, ورواه أبو الهيثم (ولُعابها) بضم اللام. معناها على الأظهر ملاعبتها وممازحته,ا وقد قيل أنه يحتمل أن يكون من اللعاب كما قال : (هن أطيب أفواها) ولرواية لُعابها بالضم.
وعندي أنه إن صح هذا في لُعابها ومص ريقها وارتشافه, فيبعد في قوله (تلاعبها وتلاعبك) إلا أن يستعمل هذا المعنى في غير الرشف فعلى بعد, والأول أظهر وأشهر)
قلت: قد روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن عائشة (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها) والحديث ضعيف كما في ضعيف سنن أبي داود للشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
وفي رواية لحديث جابر أيضا : (وتداعبها وتداعبك)
وفي رواية عند الطبراني (19/149/328) من حديث كعب بن عجرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل فذكر نحو حديث جابر وقال فيه: ( وتعضها وتعضك) ولكنها بحمد الله تعالى ومنه علينا .... ضعيفة.!!
وروى النسائي عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان قال فأما أحدهما فجلس فقال له صاحبه أكسلت قال نعم فقال أحدهما للآخر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب لا يكون أربعة ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الغرضين وتعلم الرجل السباحة)
وروى الدينوري في المجالسة أو جواهر العلم (1/182) وابن عساكر في تاريخ دمشق (19/331)عن أحمد بن مروان نا إبراهيم بن دازيل الهمذاني نا أبو حذيفة عن الثوري عن أبيه عن إبراهيم التيمي قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي فإذا التمس ما عنده وجد رجلاً.
قال الثوري وبلغنا عن زيد بن ثابت أنه كان من أفكه الناس في أهله وأزمتهم إذا جلس مع القوم)
هذه من السلفية . فمن منا كذلك ؟
لماذا لا تلاعب زوجتك؟
الحمد لله وكفى وصلى الله على المصطفى, وعلى الآل والصحب من عاهد فوفى, أما بعد:
فإن من لطيف الخلق, وجميل الشيم أن يلاعب الرجل أهله ويداعبها. فإن ذلك مما يقوي العلاقة الزوجية, ويدخل الدفء عليها. بل هو أحد صمامات الأمان التي يتحصن بها الزوجان من دواهي الأيام وتقلبات الأحوال.
فإن المرأة على الخصوص لعوبة يعجبها اللهو.ولو كانت كبيرة السن. فينبغي للزوج المسلم الحرص على إعطائها حقها في ذلك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل. فقد كان صلى الله عليه وسلم يعرف طباعهن, ويتفهم أغراضهن. فكان يدخل على عائشة الجواري يلعبن معها, وسابقها مرتين وهما في سفر, وجعلها تنظر إلى لعب الحبشة بالحراب والدرق.
وحضر معركة جميلة بين زوجتين من زوجاته.حين تراشقتا بالطعام أمامه, إحداهن عن يمينه والأخرى عن شماله !! وقد ذكر الغزالي في إحياء علوم الدين (2/(44) أنه على الزوج (أن يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة والمزح والملاعبة فهي التي تطيب قلوب النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح معهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق
والأصل في سنية ملاعبة الأهل ما رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا فأتى علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جابر؟ فقلت: نعم قال: ما شأنك؟ قلت: أبطأ علي جملي وأعيا فتخلفت فنزل يحجنه بمحجنه ثم قال: اركب. فركبت فلقد رأيته أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تزوجت؟ قلت: نعم قال: بكرا أم ثيبا؟ قلت: بل ثيبا قال: أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك...) الحديث.
فائدة: كلمة (الحديث) منصوبة على أنها مفعول به لفعل محذوف تقديره (أكمل أو أتمم) الحديث.
والحديث صريح في أن ملاعبة الزوجة سنة من سنن الهدى ,وقربى يتقرب بها الزوج إلى ربه. وعمل صالح يتنافس فيه.وقد بوب ابن حبان للحديث بقوله (ذكر الأمر بإرضاء المرء أهله عند قدومه من سفره) وبوب له النسائي في الكبري (باب ملاعبة الرجل زوجته).وفي رواية عند البخاري بزيادة (وتضاحكها وتضاحكك, وتمازحها وتمازحك). قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم (10/53): (فيه ملاعبة الرجل امرأته وملاطفته لها ومضاحكتها وحسن العشرة)
وقد زاد العلماء في تأكيد ذلك بأن قالوا في قوله (هل) وهي من حروف الحض: (فيه حث وتحضيض واستعجال) !
وفي رواية في الصحيحين وهذا لفظ مسلم (فأين أنت من العذارى ولعابها)!
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار (1/359و360): (قوله فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وأين أنت من العذارى (ولِعابها) بالكسر فيها, ورواه أبو الهيثم (ولُعابها) بضم اللام. معناها على الأظهر ملاعبتها وممازحته,ا وقد قيل أنه يحتمل أن يكون من اللعاب كما قال : (هن أطيب أفواها) ولرواية لُعابها بالضم.
وعندي أنه إن صح هذا في لُعابها ومص ريقها وارتشافه, فيبعد في قوله (تلاعبها وتلاعبك) إلا أن يستعمل هذا المعنى في غير الرشف فعلى بعد, والأول أظهر وأشهر)
قلت: قد روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن عائشة (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها) والحديث ضعيف كما في ضعيف سنن أبي داود للشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
وفي رواية لحديث جابر أيضا : (وتداعبها وتداعبك)
وفي رواية عند الطبراني (19/149/328) من حديث كعب بن عجرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل فذكر نحو حديث جابر وقال فيه: ( وتعضها وتعضك) ولكنها بحمد الله تعالى ومنه علينا .... ضعيفة.!!
وروى النسائي عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان قال فأما أحدهما فجلس فقال له صاحبه أكسلت قال نعم فقال أحدهما للآخر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب لا يكون أربعة ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الغرضين وتعلم الرجل السباحة)
وروى الدينوري في المجالسة أو جواهر العلم (1/182) وابن عساكر في تاريخ دمشق (19/331)عن أحمد بن مروان نا إبراهيم بن دازيل الهمذاني نا أبو حذيفة عن الثوري عن أبيه عن إبراهيم التيمي قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي فإذا التمس ما عنده وجد رجلاً.
قال الثوري وبلغنا عن زيد بن ثابت أنه كان من أفكه الناس في أهله وأزمتهم إذا جلس مع القوم)
هذه من السلفية . فمن منا كذلك ؟